متابعات

سياحة الصحراء.. تطعيس وطيران شراعي

البلاد ـ جدة

تعد المملكة بتنوعها الجغرافي، من صحارٍ وشواطئ وغابات ومناطق طبيعية، جامعة لكل ما يطلبه السائح الباحث عن الطبيعة الجغرافية المتنوعة، ولكن تبقى الصحراء الرمز الشامخ لهذي السياحة في المملكة، نظرًا لطبيعتها الرئيسة، وشوق السياح الأجانب من أوروبا وآسيا والأمريكيتين للتعرف على هذه الطبيعة الخلابة النادرة جدًا لديهم، وتتمثل سياحة الصحراء في القفز على الرمال، وامتطاء الإبل، والإقامة في الخيم الصحراوية، والتمتع برشفات القهوة السعودية، وسماع صوت الطبيعة من رياح وطيور وكائنات فطرية.

“البلاد” التقت عددًا من المختصين، الذين تحدثوا عن أهمية تفعيل سياحة الصحراء بكل مقوماتها من غموض وليل، وقمر ونجوم، وهدوء وكثبان رملية.

في البداية، قال عبدالرحمن الرمّال- أحد المهتمين بالسياحة:” بدأ اهتمامي بالسياحة الصحراوية، إبان حقبة كورونا نهاية العام 2020م، خاصة مع بدء تعرفي على رياضة الهايك “المسير الجبلي” حيث كانت مغايرة لكافة أنواع السياحة.
واستطرد بقوله: بدأت التجربة بالإقامة اليومية ” الكشتة” ثم تطورت إلى التخييم، وكل هذا بدأ مع بداية انطلاق السياحة في المملكة واهتمام الدولة بها، حيث أعطيت الكثير من الجهات التراخيص لإقامة المخيمات، وأصبح كل مخيم يتنافس في الخدمة والأسعار المقدمة عن المؤسسات والمنشآت الصغيرة، ما خلق تنافسًا قويًا يستفيد منه السائح السعودي والمقيم، والسائح القادم من الخارج للتعرف على المملكة.


وأشار إلى المناطق الصحراوية الخلابة في المملكة، وهي وجهة سياحية لاستقطاب الزوار من جميع أرجاء العالم.

وفي سياق متصل، أكدت نورة يوسف خياط – مرشدة سياحية: ” تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر الدول في العالم التي تحتوي على تنوع صحراوي وفير؛ إذ تغطي المناطق الرملية بالمملكة العربية السعودية حوالي ثلث مساحتها، أي ما يعادل 33 % من مساحة المملكة تغطيها مناطق رملية، ما جعل السياحة الصحراوية في المملكة الآن تأخذ مكانة مهمة جِدّاً، إذ تستقبل صحاري السعودية، بوديانها ورياضها ومتنزهاتها البرية، أعدادًا متزايدة من عشاق السياحة البرية. كما يوجد تنظيم هذه الرحلات عبر شركات خاصة تقوم بجلب وشرح المناطق للسياح.


وتضيف خياط: ” الذي أدى إلى إقبال متزايد من زوار المملكة من حول العالم لهذه الجولات، أنها تحتوي على عدة أنشطة؛ منها التزلج على الرمال، والسفاري بسيارات الدفع الرباعي، وامتطاء الجمال وقت الغروب، والدراجات الرباعية والجبلية، والتطعيس، والطيران الشراعي، واليوجا في الصحراء وتمارين السكون، والتخييم، وفعاليات صنع القهوة السعودية في هذه الأجواء الرائعة، وَأَيْضاً طبخ وجبة تقليدية حسب طلب الضيوف، ما يجعل الضيف يختار الأجواء السعودية الأصيلة”.


وبحكم عملها في الإرشاد السياحي، تقول نورة:” مازالت السياحة الصحراوية بحاجة لتطوير آلياتها، حيث من سلبياتها انتظار تطوير المتنزهات البرية، وإضافة فعاليات أكثر كرياضة عربات “البلوكارت”، مع إضافة العلاج بالرمال وتثقيف وتوعية المجتمع بهذه التغيرات لتقبلهم التطوير في هذا المجال، ومساعدة الجهات المعنية والمرشد لإظهار المملكة بأجمل صورة أمام السياح، وما زلنا بحاجة لمرشدين في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *