البلاد – وكالات
بعد مرور شهر وثلاثة أيام على اندلاع الإشتباكات السودانية، ظهر للمرة الأولى قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، أمس (الأربعاء)، بلباسه العسكري.
وظهر البرهان في مقطع فيديو مصور وهو يتفقد القوات البرية ويحيط به عدد كبير من الجنود للسلام عليه والتصوير معه وسط هتافات الحاضرين في مبنى القيادة العامة للجيش التي يتنافس عليها الطرفان للسيطرة عليها، حيث تعرض لهجوم في وقت سابق نجا فيه من الموت.
وتعرض المبنى منذ بداية الاشتباكات منتصف الشهر الماضي إلى هجمات عدة أدت إلى نشوب حريق في مبنى قيادة القوات البرية. وكان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أصدر قبل يومين قراراً بإعفاء مدير عام الشرطة ووزير الداخلية المكلف، عنان حامد من منصبه وسط تكهنات بأنه رفض التصدي لقوات الدعم السريع أو مواجهة عناصرها ، فيما كلف الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محيي الدين بمهام مدير عام الشرطة.
وقبل ذلك أيضاً أعفى البرهان، 4 ضباط كبار في الجيش، فضلا عن إقالة حسين يحيى جنقول من منصبه كمحافظ للمصرف المركزي، وتعيين برعي الصديق علي أحمد بدلاً منه.
وفيما ينتظر آلاف السودانيين أحبابهم الذين خرجوا ولم يعودوا منذ انطلاق شرارة القتال بين الجيش والدعم السريع، تنتظر مئات القنابل التي هوت فوق البيوت والأحياء السكنية الهدنة، فمئات القنابل رقدت بين غرف المنازل أو المباني والشوارع دون أن تنفجر، بعد أن فر سكانها منها، ثم عاد بعضهم ليتفاجأ بما تركت له جولات القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، فهرعوا إلى إبلاغ السلطات، ولكن بلا نتائج، بينما يبقى الأمل معلقاً على إرساء هدنة بين الطرفين تتيح للفرق المعنية بإزالتها وتفكيكها، وفقاً لتأكيد مدير مركز مكافحة الألغام، خالد حمدان، لافتاً إلى أنهم تلقوا حوالي 100 بلاغ تتعلق بذخائر ومقذوفات لم تنفجر في عدة مناطق بالخرطوم.
