اجتماعية مقالات الكتاب

شبابنا عماد الرؤية وعضدها ( 1ــ 2 )

نتابع جميعاً وندعم بقوة الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات وجهودها الحثيثة لإجتثاث هذه الآفة الخبيثة التي يحاول مروّجوها بشتّى الطرق الوصول إلى الفئة المستهدفة من أعداء الوطن ألا وهي شباب هذا الوطن العظيم باعتباره عماد الرؤبة وعضدها ، فتنفيذ برامج تلك الرؤية سيتحقق بإبداعات المواطن أولاً وأخيرًا؛

وبالتالي سعت الدولة جاهدة إلى تأسيس جيل من الشباب الطموح الذي يعتز بوطنه ويؤمن بالرؤية المباركة ، وهو جيل قادرعلى التفكير “خارج الصندوق”، والمؤهل تأهيلاً خاصًّا؛ للقيام بالدور المطلوب منه في الوصول بالبلاد إلى آفاق المجد والصدارة وتحقيق مزيد من النمو والإزدهار والريادة، ومن هذا المنطلق كان للمملكة نظرة خاصة، إستشرفت بها المستقبل من خلال حرصها على توفير بيئة آمنة ومستقرة وصحية وصالحة لتأهيل الشباب من الجنسين ، وسيتطلب خلو هذه البيئة من أي مؤثرات تُضعف قدرات الشباب، وتنال من عقولهم وعلى رأس هذه المؤثرات المخدرات بجميع أنواعها، ومن هنا انطلقت الحملة المباركة والمدعومة شعبياً وعلى نطاق واسع والتي تشنها حاليا أجهزة وزارة الداخلية وهي أشبه بحرب شاملة لا رحمة فيها تضرب بقوة وبيد من حديد وبلا هوادة كل مَن يستهدف صحة الشباب، والنيل من عقولهم لإحباط طموحهم وإضعاف قوتهم وتشتيت عزيمتهم ، وهناك إصرار من القيادة الحكيمة مدعومة بوعي شعبي هائل لا نظير له لمواجهة المروّجين والمهرّبين، وتدّمير منابعهم والقضاء على نشاطهم وإلى الأبد، ولعلنا نلمس ثمرات هذه الحملة الميمونة من خلال متابعتنا لأخبار القبض على عشرات التجار والمهرّبين تحقيقاّ للرسالة التي وجهها سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وألمح فيها إلى جدّية الوزارة في مواجهة المخدرات ممّا كان له الأثر الكبير في تعّزيز هذه الحملة الشاملة، وشموليتها، والتي قال عنها سموه : “ضربة تتلوها ضربات، ولن ينجو منها مروّجو ومهرّبو المخدرات، ومن يستهدفون مجتمعنا ووطننا”ـ صح لسانك سمو الأمير ـ هذه الرسالة بقدر أنها تحمل تهديداً وتحذيراً مباشراً إلى كل مروجي المخدرات ومهربيها فإنها تحمل رسالة طمأنينة لكل مواطن بأن الدولة ستحارب بضراوة كل من يهدّد أمن الوطن وسلامة المواطن ـ الأمر الذي أيقن معه المواطن بأنه شريك في هذه الحملة وكذلك المقيم ولا يقل دورهم عن دور القائمين عليها فالمواطن هو رجل الأمن الأول في هذه البلاد؛ ما يؤكد أن مواجهة آفة المخدرات فرض عين على الجميع، وليس رجال الأمن وحدهم ، وكذلك المقيم الذي يتمتع بالأمن والأمان في هذه البلاد هو أيضا مطالب بالحفاظ على أمن وسلامة بلده الثاني الذي يقيم فيه والإبلاغ عن المروجين والمهربين في حال معرفته بأي معلومات تساهم في القبض عليهم واجتثاثهم من المجتمع ـ وللمقال بقية ـ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *