اجتماعية مقالات الكتاب

العقل نعمة..الشبو نقمة

من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان العقل ، فالعقل هو آلة الإدراك والتمييز عند الإنسان ، وبه فضّل الله تعالى الإنسان على كثير ممّن خلق ، قال تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا” الإسراء.

وهو شرط لقبول أعمالنا فمن يملك العقل ، ملك كل خير. ومن فقده ،ضاع وخسر كل شيء .

اليوم نجد الكثير من الأمور التي تُذهِب العقل وتُفقد قيمته وأهميته ، ومن أخطرها وأكثر فتكاً وشراسة ، المخدرات التي أنتشرت بشكل كبير خاصة بين أوساط الشباب الذين هم عدة المستقبل وعتاده ، وبين كل فترة وفترة يظهر نوع مدمّر ونتائج إستخدامه كارثية ومدمّرة وماسحة للعقل ، وآخرها “الشبو” الذي يعدّ الأعنف على عقول مدمنيه والأسرع قتلاً ، وهو شديد المفعول، سريع الإدمان من أول الجرعات، ويصيب متعاطيه بحالة من الهلوسة الشديدة ، سمعياً وبصرياً وحسياً ، ليقتل أقرب الناس إلى قلبه فيتخيل صوراً ويتوهّم أشياء غير موجودة في الواقع بسبب تعاطيه هذه المادة الخطرة التي تدمّر العقل بشكل كامل .

وإدراكاً من دولتنا الغالية لخطر هذا المُنتج”الشبو” والمخدرات بشكل عام ، قامت بحملة كبيرة تشارك فيها العديد من الأجهزة الحكومية المختلفة ، من أجل القبض على مروّجي هذه السموم التي أكلت الأخضر واليابس وفكّكت الأسر ويتّمت الأطفال ورمّلت النساء وذهب ضحيتها الكثير ، وهي إمتداد للجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في ضبط المهربين والمروجين والحدّ من إنتشارها ، كذلك رافق هذه الحملات الميدانية ، حملات توعوية من خلال منابر الجمعة ووسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي .

كل ذلك من أجل حماية إنسان هذا الوطن الغالي من خطر المخدرات وشرورها ، والدور الأكبر على الآباء والأمهات والأسرة ، فراقبوا أولادكم بعناية واعرفوا من يصادقون وأين يذهبون وتابعوا كل تفاصيل حياتهم فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، وكلنا في خدمة الوطن .

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *