البلاد- الرياض
شاركت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” في مؤتمر التعدين الدولي، الذي سبق أن استضافته الرياض، وانضمت الشركة إلى المناقشات، التي استعرضت قدرات منطقة الشرق الأوسط في جذب الاستثمارات لقطاع التعدين، كما كانت “سابك” “راعياً تأسيسياً” في هذا المؤتمر، الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية. وانضمت الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد” المملوكة بالكامل لشركة “سابك”، إلى هذا الحدث، وشاركت في مناقشة الفرص الحالية والمستقبلية في قطاع صناعة التعدين، كما مثل هذا الحدث فرصة للتعرف على أحدث مستجدات تقنيات التعدين، ودور الحكومة في هذا القطاع، وتعزيز فهم الأطر القانونية المعمول بها.
وفي هذا السياق، تستخدم شركة “حديد” 8 ملايين طن متري سنوياً من خام الحديد، و1.5 مليون طن متري سنوياً من الحديد الخردة في مصنعها المتكامل؛ لتصنيع منتجات الحديد والصلب، كما تستخدم الشركة أكثر من 200 ألف طن متري من الجير والدولوليم في عملية صناعة الصلب، التي تُشترى من المناجم المحلية، ويعد تأمين المواد الخام من مصادر موثوقة ومسؤولة هَدَفاً رَئِيساً لِلشركة.
وتحرص “سابك” من خلال مبادرتها للمحتوى المحلي “نساند™” على إيجاد شراكات وتمكين لسلاسل الإمدادات في المملكة، بما يسهم في تلبية احتياجات الشركات في الداخل والخارج، حيث سجلت المبادرة 21 مقترحاً استثمارياً في قطاع التعدين والمعادن، استكمل تسعة منها جميع المتطلبات للحصول على استثمارات رأسمالية إجمالية تجاوزت 290 مليون دولار.
في جانب آخر، تمتلك “سابك” أيضاً حصصاً في مشاريع مشتركة مع شركة التعدين العربية السعودية “معادن” التي تقود جهود المملكة في تطوير قطاع المعادن، والمصنفة من بين شركات التعدين الأسرع نمواً في العالم.
وقد شهدت القمة تنظيم معرض لإتاحة الفرصة للزوار للقاء خبراء التعدين، ومصنعي المعدات، ومطوري التقنيات، والمتخصصين في عمليات التحول الرقمي، الذين عرضوا أحدث منتجاتهم وخدماتهم المبتكرة.
وخلال المؤتمر، استعرضت “سابك”، حلولها المبتكرة وممارساتها المستدامة، بوصفها واحدة من أكبر الشركات المصنعة للصلب في الشرق الأوسط، كما سلطت الشركة الضوء على إسهاماتها في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الابتكار والعمل على تحقيق الحياد الكربوني في قطاع الحديد والصلب.
وفي جلسة نقاشية حول “مشهد سوق الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، تم الكشف عن أن “سابك” متفائلة للغاية بشأن الطلب المحلي المستقبلي على منتجات الحديد والصلب، وذلك في ظل المشاريع الضخمة المرتبطة برؤية المملكة 2030 الجاري تنفيذها حاليًا، خُصُوصاً أن “سابك” في وضع مثالي وملتزمة تمامًا بدعم تحقيق مستهدفات هذه الرؤية الطموحة”.
يشار إلى أن المملكة “تُعد أحد أكبر مستوردي الحديد والصلب؛ لذا تم تطوير إستراتيجيات تركز على سد الفجوة بين الإنتاج والطلب المحلي في هذا المجال، حيث توجد فرص استثمارية في قطاع الحديد والصلب يُمكن من خلالها تلبية الطلب المتزايد في المستقبل، فعلى صعيد الاستثمار في قطاع التعدين واستخراج المواد الخام، هناك مواقع لتعدين خام الحديد في شمال غرب المملكة، وعلى صعيد الاستثمار في الصناعات الوسيطة، يتطلع المستثمرون إلى تقديم منتجات الحديد والصلب بأشكالها المختلفة من لفات وقضبان وألواح. أما على صعيد الصناعات التحويلية، فيركز المستثمرون على إنتاج منتجات الصلب المسطح ذات السماكات الرقيقة وصفائح “بلاطات” الصلب ومنتجات لفات الأسلاك ذات القيمة المضافة”.