الرياضة

في قراءة فنية للنهائي الملكي…الخالد: قوة الهلال في الاستحواذ وخبرة لاعبيه.. الحربي: الوحدة يتميز بالهجمات المرتدة ودفاع المنطقة

أكد المدرب الوطني د. عبدالعزيز الخالد أن لقاء القمة بين الهلال والوحدة، بحضور قائد الأمة شرف وتكريم لكل الرياضيين، وقال: إن تشريف سمو ولي العهد للمباراة تحفيز للجميع، والفرصة مواتية لأبناء مكة (وحدة زمان) وبشعار” اشتقنا والله اشتقنا” وشعار الوحدة” وحدتنا والفوز عادتنا” لتحقيق الكاس الغالية. فالوصول في حد ذاته مكسب كبير، وتخطي ناد كبير بحجم النصر بنجومه العالميين حافز قوي جداً للانتصار. نعم تحقيق الكأس إنجاز عظيم يعيد الوحدة لتجديد التاريخ الرياضي وإعادة الاسم الكبير في الرياضة السعودية بجماهيره العاشقة للواجهة من جديد، والطرف الثاني الهلال صاحب الإنجازات المحلية والقارية. أما عن الجانب الفني، فرغم تذبذب المستوى والإجهاد الكبير الذي يعاني منه لاعبو الهلال، خاصة بعد خسارة مؤثرة وغير متوقعة للنهائي الآسيوي، وأداء فني غير مقنع وارتباك فني غريب. على الورق الهلال أفضل على مستوى الإمكانات والقدرات والتاريخ والعناصر، رغم أن الوحدة تعادل مع الهلال في الدوري بعد أداء متميز ملفت للنظر، ولن يكون مستغربًا لو خطف الكأس، فالكرة في الملعب ومن يقدم العطاء يكسب.
وسييرا مدرب الوحدة مدرب خبير في كرة القدم السعودية، ويعرف كافة التفاصيل وبصمته واضحة على أداء الوحدة، وعنوانه” الواقعية واللعب بالصبر وعدم الاندفاع” وهذا الأسلوب دائماً يحرج الفرق التي تعتمد على الاندفاع والمبالغة الهجومية.
ومن المتوقع أن يقدم عملاً فنياً متناغماً بأسلوب يفرض من خلاله(التنظيم الدفاعي الجماعي وتقليل الأخطاء وعدم مجاراة الهلال في السرعة،وبالتالي الانتظار في الثلث الأول) عبر تنظيم دفاعي محكم مع وجود منير محمدي الحارس المتمكن، الذي يعطي القوة والثقة لأفراد الفريق، فالتنظيم الدفاعي الجماعي والمركب يقلل الخطورة على مرمى الوحدة رغم افتقاده لخدمات عبدالله الحافظ (الموقوف)، مع تفعيل الهجوم المرتد واستغلال اندفاع الهلال ووجود الفراغات ربما تساعد الوحدة على خطف هدف الفوز بالكأس والدفاع عنه إلى نهاية المباراة، فوجود عمود فقري قوي جدًا متمثلًا في المحمدي الحارس ووليد باخشوين وأنسيلمو وفيصل فجر ويوغيل الهداف الخطير. أما في الجانب الهلالي، المدرب دياز يعمد إلى الاستحواذ الكامل على الكرة والضغط العالي في ملعب الوحدة بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وتفعيل الأطراف والاستفادة من قدرات إيغالو التهديفية، مع وجود ظهيري جنب وأطراف على مستوى عال من المهارة والقدرات الهجومية، خاصة مع عودة ياسر الشهراني المتوقعة. ولكن
المبالغة الهجومية والاندفاع المبالغ فيه وقيام ظهيري الجنب ولاعبي الارتكاز بالزيادة العددية والهجوم المندفع، عادةً ما يعرض قلبي الدفاع للأخطاء وانكشاف مرمى المعيوف خاصة مع غياب المقاتل كويلار لاعب الارتكاز المتميز.


أما المدرب الوطني ياسر الحربي فيرى أن اللقاء صعب، خاصة أنه يأتي في نهاية موسم طويل وشاق على جميع الأندية. ومن الناحية الفنية فالهلال تكتمل قوته بالبناء من الخلف والاستحواذ على منتصف الملعب،
واعتماده على الهجوم من الأطراف مع تقدم الظهيرين المميزين سعود عبدالحميد وناصر الدوسري، بالإضافة للإمكانات الفردية للاعبين المحترفين الأجانب، أما نقاط ضعف الهلال فتكمن في عدم الاستفادة من الكرات الثابتة، وفقدان الكرة بمنتصف الملعب، وقلة التسديد من خارج المنطقة لدى أغلب لاعبيه. أما فريق الوحدة فيمتاز بإجادة دفاع المنطقة والهجمات المرتدة، التي أتقنها الفريق كثيرًا هذا الموسم مع المدرب سييرا، ويعاني الفريق من بعض نقاط الضعف مثل أسلوب البناء من الخلف والاستحواذ في منتصف الملعب، وعدم الاستفادة من الكرات الثابتة. وأعتقد أن الفريق الذي يلعب اللقاء بتركيز وتكتيك تنظيمي جيد داخل الملعب سيكون هو الفائز؛ لأن مثل هذه اللقاءات تحكمها تفاصيل بسيطة جداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *