اجتماعية مقالات الكتاب

فشل مُراهن عليه

يُعد إعداد الفرد للحياة الصحية الناجحة أمراً ليس سهلًا أبداً .. فالحياة لا تمنحنا الخيارات بل تجعلنا من خلال المرور بمحطات زمنيه مختلفة المدة وأخرى نفسية وقد تكون محطات نفسيه قاسية تترك آثاراً و كلوماً بالذات ممّا يجعل الفرد يتغير جذرياً لداعي التكيُّف و خلق الفرص من جديد.

وفي الحقيقة أن الحياة برمّتها تُعلّمنا و تجعلنا نتقدم و نستجيب للتغيير طالما أن الفرد لديه رغبة في ذلك وهذا يجعله يقوم بإغلاق جميع ملفاته الخاسره و العمل على إعداد دراسات جديدة تناسب طموحاته و العمل على جعلها حقيقية لا أن يضعها على رفّ الأحلام المؤجلة

قد تكون لدى الفرد طموحات كبيرة و من الممكن جداً أن يحققها لكنه حين يشارك هذه الطموحات مع محيطه فإن من المؤكد أن تواجهه بعض الصعوبات في تحقيقها و ذلك بسبب عدة أمورأولها أنه قد لا يجد الدعم الكافي و الترحيب والتقدير لأفكاره و هذا بدوره كفيل ببدء نشوء مشاعر الإحباط لديه.

و الأمر الثاني أنه قد يجد الكثير يُراهن على فشله في تحقيق ما يريد .والأمر الثالث و الأهم أن يفقد حماسه تجاه إنجاز مخططاته حيث أن الحماس الذي يقوده قام بتفريغه من خلال الحديث عن طموحاته دون أن يشعر بأنه تسبّب لذاته بهذا و يكتشف أن مخططاته تبدّدت و لم يستطع تحقيقها.

ومن المؤلم جدًا أن يفشل الفرد بعد أن راهن الآخرون على فشله . ولكن الألم الحقيقي أن يستسلم الفرد بعد أن قطع مساحات شاسعة و استهلك ازمنه في تحقيق الوصول لأهدافه.ومن يستسلم بعدها تاركاً الآخرين يبصمون على فشله ، ومن هنا يجب على الفرد أن ينتفض و يتعلم من أخطائه و يستعيد قوته و المحاولة من جديد فكل فرد له حق في النجاح و عليه أن يحقّقه.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *