(أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا)
هذا هو حقاً المعلم من أكثر الموظفين وأكثرهم جهداً وعملاً وأداءً فهو يعمل على تحسين كفاياته العلمية والعملية والمهنية بصفة مستمرة في تطوير دائم لنموه المهني وذلك بالقيام بمجموعة من الممارسات والدورات والأدوار لصقل مهاراته أثناء الخدمة بمهنية ديناميكية وصعبة تتطلب الصبر والإبداع والفهم وامتلاك الشغف للتدريس والرغبة في إحداث فرق وفق إستراتيجيات رؤية 2030 وأنظمة وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم.
هذا يوضح أن المعلم هو المحور والركيزة الساسية في المنظومة التعليمية الحديثة بمتغيراتها المعرفية والتكنولوجية والإلكترونية الإتصالية بتدريس متزامن وغير متزامن إلكتروني فعّال عبر منصّة مدرستي وحضوري في الفصل الدراسي والقيام بواجبات نحو الطلاب من تصحيح ومتابعة وتقويم وتحفيز وتحضير إلكتروني يومي وأسبوعي حسب توزيع المنهج الدراسي للخطة الدراسية لوزارة التعليم والتي تتابع عن بُعد إلكترونياً كل الدروس عبر منصّة مدرستي ، وكذلك في نهاية العام الدراسي يتعهد المعلم بأنه أكمل جميع المنهج الدراسي.
هذا الجهد المنظم والواضح للمدير والمشرف التربوي وولي الأمر بالإضافة الي الوزارة ، هو محور منظومة العملية التعليمية الشاملة . لذلك من المستحيل أن يتحمل المعلم مسؤولية الغياب من قبل الطلاب أو يشارك في ذلك قولا أو فعلًا أو إيحاءً فهيبة المعلم والأمانة الملقاة على عاتقه تمنعه من ذلك بالإضافة الي المتابعة الشاملة من قبل المنظومة الإشرافية المتكاملة .
ومن قال أن المعلم هو السبب في الغياب ،عليه معرفة دور المعلم ومكانته والجهد الذي يبذله في سبيل أداء رسالته التعليمية بكل مكوّناتها وحصصها وأهدافها وإستراتيجياتها فالمعلم يبذل جهوداً كبيرة في الميدان التعليمي وله دور حاسم وعميق في إيجاد بئية تعليمية تتوافق مع المرحلة للوصول الي مراحل التفكير العليا لجودة تعليم تتوافق مع مهارات القرن الحادي والعشرين بكل شمولية والمعلم هو الميسر والموجه لكل التحدّيات التي تواجهه بكل تميّز وثقة وإتقان .
لذلك دور المعلم مهم ويجب المحافظة على إسمه وهيبته ومكانته وعدم التعّرض له سلباً تصريحاً أو تلميحاً. وكذلك يجب الدعاء له في المساجد فكثير من أئمة المساجد لا يشمل دعاؤهم في صلاة الوتر في رمضان ، المعلم كبقية من شملهم الدعاء من موظفي الدولة رغم أهمية المعلم.
لذلك أتمنى مستقبلا تضّمين المعلم في الدعاء له في رمضان وخُطب الجِمع وذلك لتعّزيز مكانته في المجتمع وهيبته والإعتراف بدوره المهم والكبير في التغير الإبداعي والتعليمي وفق أنظمة وزارة التعليم وإستراتيجياتها وأهدافها ومناهجها .
وقفة:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
lewefe@