فى بعض المجالس يشتكي كثير من الرجال من أن الأيام التى انقضت سوف لن تعود مرةً أخرى.
ويعرف الواحد منهم أنه يخسرنفسه من أجل
أوهام واهية هي خوفه الدائم من فراق أبنائه.
ويدرك أنه عندما يبلغ الكبر، سوف لن يستطيع أن
يحرّك جسده ، وأن من كان يضحّي ويحرم نفسه من مُتع الحياة من أجلهم ، سيأتى يوم لا يجدهم فيه نظراً لإنشغالهم بأسرهم وهذه هي سنة الحياة.
تذكّر أن من كنت تخاف على مشاعرهم ، سينسوا
وجودك بعد أسابيع من وفاتك كما نسيتَ أنت وعشتَ بعد وفاة والديك!
فلا تعش آخر الليل كخِرقة بالية ، أو كأشلاء أنهكها
المرض ،متباكياً على تلك الأيام الخوالي وأنك ذلك الرجل الوفى!
إن الزوجة أول من تقلّ قيمتك عندها عندما يكبر أبناؤها وتبدأ في الإعتماد عليهم وتجد من جانبهم كل
دلال خاصةً عندما تتوقف أنتَ عن إسعادها وتشتكي من عدم إمكانية القيام بواجباتك الأسرية لأسباب خارجة عن إرادتك.
إن الحل لايكمن في البحث عن الأدويه والمسكّنات
وإنما في تغيير لغة الخطاب من شخص محب للحياة.
إن من يصرّ على المحافظة على القديم ، ليس لديه القوة ولا النشاط أوالإستعداد لمتابعة التطور وكل جديد في الحياة .