اجتماعية مقالات الكتاب

اللهم زدها عزاً وزدنا بها فخراً

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على نعمة بلادي (السعودية العظمى) البلد الذي يحق لنا أن نباهي به ونفتخر.. البلد الذي تصدّر العالم بمواقفه الإنسانية العظيمة والتي تنبع من أصله وطبعه الذي جُبل عليه، إنسانية بلادي ليست محدودة ولا مرتبطة بعرق ! مواقف المملكة الداعمة واللامحدودة للآخرين تتجلّى دوماً في المواقف الصعبة فتبرز السعودية بمواقفها الإنسانية والمساندة لكل من يحتاج بطلب أو بدون،

ولعل آخرها موقفها مع رعايا الدول الموجودين في السودان وإجلائهم بكل ترحاب واهتمام كما هو الحال مع مواطنيها السعوديين المتواجدين هناك. حقيقةً ما هو حاصل في السودان منذ أواخر الشهر المبارك شهر الرحمات واستجابة الدعوات كان بحق حدثاً مؤسفاً للسودان الشقيقة وشعبها الطيب.

لا أدري هؤلاء الذين يتغذون على زعزعة أمن شعوب أوطانهم بالفتن والقتال والغدر من أجل أهداف دنيوية لا طائل من ورائها إلا الدمار الشامل ألا يملكون ضمائر حية تؤنبهم إن لم يؤنبهم الدين ويهذب أخلاقهم؟ كم تركت حالة التمرد الهادفة للإنقلاب في السودان وغيرها من ثكلى وأرامل وكم يتّمت من أطفال؟ وكم دمّرت من مرافق حيوية هامة في وطنهم!!

وكم تسبّبت في خسائر كبيرة!! وكم خلّفت من فقر ومرض؟ أي تفكير عقيم مريض ينسي بعضهم مصلحة وطنه وأمن أهله وأسرته! ينسيهم الأيام الفضيلة وحسن استغلالها فعوضاً عن ذلك يسعون للتدّمير وكسر القلوب وجراح قد لا تندمل!! فطوبى لمن يضع مصلحة الوطن وأمنه وسلامته فوق كل الإعتبارات والأطماع ونزوات الشر التي تحدّث بها النفس الأمارة بالسوء. وطوبى أيضاً لأصحاب الفكر النقي السليم في كل بيت وتحت كل سقف، نسأل الله السلام والأمن لجميع شعوب العالم فلا شيء يعدل الأمن والسلام وهو ما ننعم به في بلادنا ولله الحمد بتوفيق الله ثم وجود قيادة حكيمة سخرها الله ونتذكر دوماً دعوة سيدنا إبراهيم (رب اجعل هذا بلداً آمناً) فالأمن هو المطلب الأول لحياة مستقرة هانئة، والسعودية تحرص على إستقرار الدول وإشاعة الأمن فيها وتبذل من أجل رفع الضرر ما تستطيع، لذا نجدها في الصورة في كل مشهد إنساني مع الدول الإسلامية والعربية والصديقة دون النظر لأي وضع أو موقف فعند سلامة الأفراد وأمنهم تتلاشى كل المواقف. ولا شك جميعنا تابعنا عمليات الإجلاء لرعايا السعودية ومعظم دول العالم العربي والغربي والشرقي من السودان وسمعنا كلمات الشكر والتقدير منهم لما قدمته السعودية من حسن إستقبال ورعاية في نقاط الوصول ثم سفرهم لبلادهم معزّزين مكرمين بفضل الله ثم بفضل المملكة العربية السعودية وقادتها وأجهزتها المختلفة ورجالها الأبطال.

لو أردنا تأمل المواقف الإنسانية للمملكة مع شعوب العالم لعجزنا عن الحصر والوصف، فهنيئاً لنا بوطن يتصدّر مشاهد الخير والبذل دوماً ويأبى إلا أن يكون حاضراً ممدود الأيادي يحتضن إخوته وأصدقاءه كما يحتضن أهله.
اللهم زد بلادنا عزاً وزدنا بها فخراً ودمتم في رعاية الله.

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *