في مناسبة عيد الفطر السعيد، أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ وبارك في جهودهما، بأصدق التهاني القلبية بهذه المناسبة السعيدة، وبلادنا المملكة العربية السعودية تعيش أفراح العيد، بعد أن هيأ الله لهذه القيادة من تثق في جهودهم المخلصة، من الوزراء وكبار المسؤولين، بالقطاعات الأمنية والمدنية، للقيام بواجبهم وفق التوجيهات السامية وحرص القيادة، على راحة ضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين، من داخل المملكة وخارجها، وفرحة العيد تعم أرجاء الوطن وفي الأماكن المقدسة على وجه الخصوص.
ُكما أتقدم بوافر الشكر وعظيم الإمتنان، لكل من تفضل مشكوراً بالتهنئة عبر الإتصال ووسائل الإتصال الإجتماعي، بحروف نسجت كلماتها بتعبير صادق عن عُمق المحبة، التي تربطني بهذه الكوكبة من مجموعة الأصدقاء الأوفياء، ومنهم من هو في مقام الوالد والأستاذ والمُوَجِّه وعدد من الأكاديميين والزملاء ومنهم من هُم في سن الأبناء، بما غمروني به من كرم التواصل، بالرغم من مشاغلهم وارتباطاتهم الأسرية، بعد أن تحققت رؤية هلال العيد، أعاده الله على الجميع باليُمن والأفراح والمسرات، فهذه المشاعر تحمل في ثنايا تلك التهاني، في نفسي أجمل وأعذب الذكريات مع أولئك الأشخاص، بالرفعة والمكانة الاجتماعية والوظيفية ومقام كل منهم.
وفي زحمة هذه الأفراح هناك من أصحاب القلوب الرقيقة، الذين كانت لهم من الجهود طيلة شهر رمضان وما قبلة وما بعده، من رموز المجتمع السعودي، من رجال الأعمال والمشرفين على الجمعيات الخيرية بطابعها الإنساني، بالنظام القائم عليه الآن وفق إشراف الدولة ومتابعة هذه الجهود المباركة، ليس في مجال تزويد الأسر المحتاجة بالطعام، من أجل سد الرَّمق فقط من المأكل والمشرب، وإنما امتدت لرعاية كاملة في منحي اجتماعي حضاري، يعد الأول على مستوى العالم الإسلامي إن لم يكن على مستوى العالم، فهي الطبيعة التي اعتادت على فعلها لوجه الله في كل عام، ولقيت التأييد من قبل الجهات الرسمية.
والفضل يعود للدولة صاحبة المبادرات الإنسانية، على نهج خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، بجهود تُثَمَّن لتصل بانتظام للفئات المعنية داخل المملكة وخارجها، تؤكد سلامة مسار الأعمال الإنسانية، وحذا رجال الأعمال ومشرفي الجمعيات، حذوهم مما قضى على شريحة كبيرة من المُتَسَوِّلِين، ومفترشي ساحات المساجد والأسواق، بشكل لا يليق بكرامة الإنسان، ولا يليق بالمستوى الحضاري للمجتمع الإسلامي القائم على التكافل وإصلاح حال أصحاب الحاجات المُتَعَفَّفِين، (الذين لا يسألون النَّاس إلحافاً) البقرة 273، وتأتي المملكة كونها صاحبة الريادة للأعمال الإنسانية التنظيمية على مستوى العالم، فهذه الريادة التي تتمتع بها المملكة، هي النموذج الحضاري المعاصر ويشاهده العالم حقيقة ماثلة، أمام الزائر للأماكن المقدسة والمقيم على أرضها.
abumotazz@