اجتماعية مقالات الكتاب

الإقتناع الذاتي

يعمل الكون من حولنا بنظام محدّد و ليس الكون فحسب فكل شيء حولنا بما في هذا ذواتنا يعمل كل شيء بنظام خاص به لدعم الإستمرارية و التقدم كذلك النجاح و تحقيق الذات لا يخفى علينا أن الأنظمة التي نسير عليها تؤهلنا لتحقيق ما نرنو اليه.
يعدّ الإقتناع من أهم الأنظمة التي تجعلنا نواكب المسير إلى الأمام دائما و لكن علينا أن نعلم أن الإقتناع الذاتي له أسرار مهمة جداً و يجب علينا أن نكون ملمين بها حتى لا نكتشف أننا أمضينا وقتًا أطول في الوصول بسبب المعيقات.

يعدّ الإقتناع الذاتي هو الإكتفاء و الرضى بما أنجزناه و حققناه و لكن السر يكمن في تحديد الإكتفاء بمعنى هل يكتفي الفرد بما قدمه و يتوقف عند آخر إنجاز أنجزه.

ممّا لا شك فيه أن الاقتناع هنا سيكون مؤذيًا للفرد حيث أن هذا الاقتناع يعني الاكتفاء من التقدم و بهذا سنرتكب خطأً جسيماً في حق ذواتنا.

يأتي سر الاقتناع الذاتي أولاً بمعرفة ما هي قدراتنا و إمكانياتنا و النظر اليها فقط و السر الآخر هو عدم مقارنة تقدمنا بتقدم الآخرين أو انجازاتهم لأن النظر في إنجازات الآخرين يبطئ من خطواتنا نحو تقدمنا و تطورنا .والسر الأهم يكمن في اقتناعنا بما لدينا و العمل على تطوير مهارتنا التي تضمن لنا تقدمنا.

وبلا شك أن الإقتناع يختصر علينا طريق النجاح و تحقيقه بالرغم من صعوبة ووعورة الطريق إلا أن معرفة الإمكانيات تساعدنا و تقلّل من الوقت و الجهد الكبير الذي نبذله مقارنة بالنتائج الايجابية المحققة و لذا يجب علينا أن نكون على قدر عال من الوعي بأهمية المحافظة على قدراتنا و تطويرها بدلًا من التركيز على الآخرين و كل فرد منا بإمكانه الوصول بإمكانياته.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *