اجتماعية مقالات الكتاب

سيكولوجية الخسارة

تبدأ حياة الانسان منذ نعومة أظافره في التقدم و النمو و التغير فيمر بعدة مراحل حتى يصبح مؤهلًا و قادراً على تحقيق غاياته و أهدافه و في خوض المراحل يحاول أن لا يخسرما يبنيه في سبيل تقدمه.

و قد تنشأ عند الفرد فكرة أن الخساره في إحدى المراحل تعني له انتهاء دوره في حياته وهذا غير صحيح فالفرد بحاجة للمهارات الأساسية التي تجعله مؤهلًا و مما لا شك فيه أن أحد أهم المهارات الأساسية هي مهارة الخساره التي تجعله أكثر خبرة وقدرة على مجابهة التحديات .

تعدّ الخسارة في الوهلة الأولى مؤلمة جداً على الفرد خصوصًا أنه قطع أميالًا للوصول لغايته و لكنه يتفاجأ أن هذه التكلفة النفسية الكبيره لم تكن مطابقة للنتائج المتوقعة و هنا تظهر خيبة الأمل و قد يتوقف البعض غير محاول من جديد .

إن سر النجاح من الخسارة يكمن في أننا نضع خطة محكمة متوقعة فيها النجاح و الخسارة و في حال النجاح يستمر الفرد بالتقدم و لكن في حال الخسارة يجب أن تكون هناك خطة أخرى لمعالجة هذه الخسارة فالخطة هي منظومة من الخطط لمعالجة الوضع سواء بالتقدم أو جبر الأخطاء المسبّبة للخسارة .

يجب علينا أن نكون أكثر رأفة بأنفسنا في حال خسارتنا فالعامل النفسي مهم جدا أن يكون في مستوياته الطبيعية و هذا يجعلنا نعمل على إعادة البناء من جديد و الحدّ من الإنهيارات النفسية التي تجعلنا متوقفين عن الانتاج و التقدم و ربّ خسارة صغيرة خلّفت بعدها نجاحات كبيرة .

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *