اجتماعية مقالات الكتاب

مستشفى الملك عبد العزيز بالطائف

الحمد لله الذي أكرمنا بوطن تتزاحم فيه النعم ولعل مما يحق لنا أن نفتخر به هو الدعم السخي الذي تقدمه الدولة للصحة فمن خلال زياراتنا للمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية نشاهد حجم الاهتمام الظاهر في المباني والإمكانيات والكوادر الطبية والإدارية ولذلك تستحق منا وزارة الصحة بإداراتها التقدير ولهم علينا حق الدعاء أن يوفقهم الله لمزيد من العطاء لراحة المرضى وذويهم.

أكتب ذلك بعد أكثر من زيارة لمستشفى الملك عبد العزيز بالطائف ولمركز السكر التابع له ولمركز صحي السلامة.
وقد رأيت في جميعها الإيجابيات أكثر من السلبيات فرحت بتلك وساءتني الأخرى وهذا حال العمل البشري لابد أن يعتريه الخطأ والتقصير لكن اعتقد أن الصحة لا تحتمل تقصيراً فمرتادو المستشفيات هم بحاجة للرعاية والاهتمام.

وقد لاحظت المستوى الرفيع في التعامل والاهتمام الكبير بالمرضى والمراجعين والزوار والنظافة
كما ان معظم العاملين والعاملات على مستوى من الرقي والتعامل المهني والأجهزة والإمكانيات المتوفرة في هذا المستشفى والمراكز التابعة له على مستوى حديث فشكراً لله على هذه الجهود المقدرة .
ولعل الإيجابيات لا تنسينا السلبيات المنغصة والتي أتمنى أن يتقبلها الجميع برحابة صدر ذلك أن هذا الكيان الكبير الذي محوره صحة المواطن، يستحق أن يكون في القمة.

ودعوني أبدأ بمركز السكر التابع للمستشفى والذي كان على مستوى مشرف لكنهم للأسف لم يقبلوا موعداً كان برسالة نصية من الصحة وأصروا على وجود ورقة تحويل وبعد أخذ ورد قبلوا خوفا من تحمل مسؤولية عدم وجود ورقة تحويل، ما جعلني أتساءل ما وضع التقنية؟ ألا تكفي رسالة الكترونية من حساب الصحة!! ومع هذا أقف احتراماً لمركز السكر بكامل طاقمه الإداري والطبي وكذلك مركز السلامة الصحي
المتميز طبياً وإدارياً.
ودعوني أقف عند العيادات الخارجية لمستشفى الملك عبد العزيز والمكتظة جداً بالمراجعين بل أن بعض العيادات يصل عدد المراجعين لها في اليوم الواحد المئات مما يؤثر سلباً على طاقة الأطباء ناهيكم عن المراجعين

ورغم الإيجابيات إلا أنني لاحظت أن المستشفى بحاجة لمزيد من التنظيم الإداري فبعض العيادات بدون تمريض والطبيب ينادي على المرضى بنفسه وفيما لو وضعت لوحات مضيئة بالأرقام عند باب كل عيادة لانتهى هذا القصور مع أهمية وجود ممرضة ،فضلا عن أنني قد سمعت أصوات بعض الممرضات تعلو بشكل لا يتناسب والمستشفى ووجود مرضى

ختاماً أرى أن الطائف محافظة شاسعة مترامية الأطراف تستحق مستشفى عام ثالثاً يستوعب الأعداد الكبيرة من المراجعين.
ومع تقديرنا للشؤون الصحية بالطائف ، الا ان مستشفى الملك عبد العزيز بحاجة لإدارة يلمس تفوقها المستفيدون. وتترجم عياداتها وممراتها هذا التفوق. ودمتم.

almethag@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *