اجتماعية مقالات الكتاب

فراق الأحبة

لعل أصعب شيء على المرء…فراق أحبة أقرب للقلب من حبل الوريد….وفي خلال السنوات الأخيرة فقدت شخصياً العديد من أحبة أعزاء على قلبي سواء من الأسرة …أختي…وابنها الوحيد وزوجتي (عليهم رحمة الله)…وقبلها أخواها …وأخيراً أخي وشقيقي…الذي رحل منذ أيام بعد معاناة مع المرض…

وفقدت خلال السنين الأخيرة أحبة وأصدقاء ترك رحيلهم لوعة شوق لفراقهم وصحبتهم…وحديثهم…فقدت توأم الروح الصديق الحبيب محمد صادق دياب…وبعده رحل أحبة أعزة على القلب كالصديق الدكتور فؤاد عزب…والزميل عبدالقادر جستنية والصديق والزميل سامي خميّس رحمهم الله…وأسبل عليهم شآبيب رحمته…

فراق الأحبّة يترك في القلب غصة لاتزول مع الوقت..بل تبقى على الدوام مذكرّة المرء بالراحلين من الأحبة…لتبقى ذكراهم ومحبتهم حيّة على الدوام…

ولعل مايريح المرء هو زيارة القبور للدعاء للأموات من الأقارب والأحبة…وهي سنة حميدة وكذلك قراءة سورة الكهف يوم الجمعة على روح أحبتنا الذين رحلوا عن دنيانا…لكن ذكراهم بقيت في زوايا قلوبنا على الدوام مذكرة إيانا بذكرياتنا وأيامنا معهم…
من نعم الله على عباده…أن منحهم نعمة النسيان..فبقدر الآلام الذي يعانيها الإنسان بعد فقد أحبته…إلا أن الخالق عز وجل منحنا نعمة النسيان…فبمرور الأيام يخف حزن المرء…ولوعته وهي نعمة وهبها الله تعالى لعباده ليخفف لوعة الفراق المؤلمة التي نعانيها بعد فقدان حبيب.

وقبل أن أنهي مقالي هذا تلقيت نبأ وفاة زميل وأستاذ هو محمدعبدالرحمن كشميري أحد كبار رواد الخطوط السعودية الذي رحل عن دنيانا يوم الخميس الماضي …عليه رحمة الله فقد كان أحد كبار التنفيذيين في الخطوط السعودية وشغل منصب المراجع العام في سنواته الأخيرة قبل تقاعده…

رحم الله أحبتنا واسكنهم فسيح جناته…وألهمنا الصبر والسلوان علي رحيلهم إلي جنات الخلد بإذن رب العالمين.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *