حسن الجوار والاحترام المتبادل ، والتعاون وتعظيم القواسم والمصالح المشتركة ، مبادئ راسخة في السياسة الخارجية للمملكة وعلاقاتها على كافة الأصعدة ، ودائما ما تترجمها بمواقف عملية داعمة للحلول السياسية ، وتجلى ذلك في الاتفاق الموقع معها وايران برعاية صينية وسط ترحيب دولي واسع ، والذي تضمن بنودا مهمة منها استئناف العلاقات الدبلوماسية ، والالتزام بما ورد في البيان الثلاثي بشأن التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة.
في هذا السياق جاء تأكيد وزيرا خارجية البلدين عقب مباحثاتهما في بكين ، على الإرادة المشتركة في تطبيق مخرجات البيان ، وأهمية متابعة تنفيذ الاتفاق وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون لتعزيز الأمن والازدهار للبلدين. وتفعيلا للإرادة المشتركة وفي خطوة عملية مهمة ، وصل الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة إلى طهران، وإعلان المسؤولين الإيرانيين حرص بلدهم على تقديم كافة التسهيلات والدعم لمهمة الفريق السعودي.
وهكذا تؤكد الخطوات المتلاحقة الحرص المشترك بين المملكة وإيران على ترجمة الاتفاق بتعزيز العلاقات والتعاون لما فيه الخير للبلدين والشعبين وأمن واستقرار المنطقة والعالم ، وأهمية ذلك في المرحلة المقبلة.