اجتماعية مقالات الكتاب

رمضان شهر التكافل الاجتماعي

يترقب الكثير من الفقراء والمساكين والغارمين وغيرهم من المصارف التي تستحق لهم الزكوات، ومعظم المسلمين الميسوري الحال يخرجون زكواتهم في شهر رمضان المبارك، باعتبار أن هذا الشهر الفضيل تتضاعف فيه الأجور من الله سبحانه وتعالى، ولذلك يفضل الكثير من المسلمين الإنفاق في سبيل الله، سواء كان هذا الإنفاق عينيًا أو كان الإنفاق نقديًا بإفطار الصائمين أو التصدق بما لديه من ملابس للمحتاجين من الفقراء والمساكين، فشهر رمضان من المواسم المباركة التي تسهم في غرس وتقوية مفهوم التكافل والتعاون بين أفراد المحتمع المسلم. ويظهر التكافل والتعاون بين المسلمين من خلال المساعدات والمساهمات التي يقدمها أبناء المجتمع المسلم لإخوانهم المحتاجين من المسلمين، بالإضافة إلى المظاهر الخاصة بالمودة والرحمة بين الأصدقاء والأسر المسلمة التي تشتمل على الكثير من المعاني السامية والمشاعر النبيلة، التي سعى الإسلام في تأصيلها في نفوس أبناء المجتمع المسلم.

ومن أبرز صور التعاون والتكافل في شهر رمضان المبارك بين المسلمين تقديم الإفطار للصائمين، وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيء) ، كما تظهر صور التعاون في شهر رمضان الكريم بالبر والإحسان وفعل الخيرات ومختلف أصناف الخير، ومن بين ذلك تقوية أواصر المحبة والألفة والصلة بين العوائل والأصدقاء، وللتعاون دور مهم في تعزيز التكافل الاجتماعي بين المسلمين في شهر رمضان المبارك.

ولذلك الكثير من الفقراء والمساكين الذين عليهم ديون أو التزامات مالية يفرحون بقدوم هذا الشهر الكريم لسد حاجتهم، وكذلك فك أسر المسجونين الذين عليهم ديون للغير، ولذلك علينا في هذه الأيام المباركة أن نستعد للمشاركة في مختلف أصناف الخير في هذا الشهر الكريم كلٌ بقدر استطاعته، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثير من المسلمين، لأن ذلك من تعزيز صور التعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.

drsalem30267810@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *