البلاد- متابعات
تمارين التنفس هي مجموعة من التمارين التي يمكن ممارستها بشكل بسيط، وفي أي مكان وعلى مدار اليوم، حيث أكدت العديد من الدراسات أن لها فوائد متعددة منها “تحسين المزاج”، وقد تحدث فارقًا كبيرًا في مستويات الاسترخاء لديك.
ومن أنواع تمارين التنفس، التنفس بعمق، حيث إن الكثير من الأشخاص يأخذون أنفاسًا سطحية وقصيرة الأمر، الذي قد يتسبب في نقص مستويات الطاقة لديهم بالإضافة لشعور مستمر بالقلق، لذا فإن أخذ أنفاس عميقة قد يساعد على إمدادك بالطاقة وتخفيف القلق لديك.
كما أن التنفس بشفاه مضمومة يساعد على إبطاء وتيرة الشهيق والزفير بشكل متعمد أثناء أداء بعض الأنشطة الحركية والتمرينات الرياضية، مثل: رفع الأثقال، وصعود الدرج.
فيما يساعد التنفس المصحوب باسترخاء العضلات التدريجي على تحفيز الاسترخاء الجسدي والذهني على حد سواء.
أما التنفس المتعادل فيساعد على تعويد الجسم بشكل تدريجي على الزفير والشهيق لفترات زمنية متساوية، الأمر الذي يجعل عملية التنفس أسهل وأكثر ثباتًا وانتظامًا.
وفي دراسة أجراها باحثون من جامعة “ستانفورد” في كاليفورنيا أشارت إلى أن تمارين التنفس قد تكون أداة للصحة العقلية أكثر قوة من التأمل، الذي يمكن أن ينافس مضادات الاكتئاب في فوائده.
وشملت الدراسة 108 مشارك على مدار شهر، وكشفت أن خمس دقائق من تقنيات التنفس اليومية قدمت فوائد مذهلة لتحسين المزاج وتقليل القلق.
وكتب عالم الأعصاب والمؤلف المشارك، أندرو هوبرمان، على “تويتر”: “إذا كنت تتطلع إلى تحسين النوم وتقليل الإجهاد أثناء النهار، والتعافي من العمل المكثف، فإن التنفس المنظم من بين أدواتك الأكثر قوة”.
وكل يوم في التجربة، أبلغ المشاركون عن مزاجهم وعلاماتهم الحيوية بما في ذلك معدل ضربات القلب ومعدل التنفس والنوم، فيما أظهر أولئك الذين يقضون خمس دقائق في العمل على أنفاسهم كل يوم راحة أكثر في نهاية الشهر، مع تحسن يومي في صحتهم العقلية والفسيولوجية.
وأظهرت دراسات التنفس السابقة أن الاستنشاق يزيد بشكل عام من معدل ضربات القلب بينما يقلل الزفير منه، ربما هذا هو السبب في أن التنهد الدوري فعال للغاية، فهو يهدئ الجسم والعقل ويساعد على الاسترخاء.