الخبيرة في الذكاء الاصطناعي المهندسة رولا القحطاني، أكدت أن الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي في التعليم يعطي القدرة على مواجهة بعض أكبر التحديات في التعليم، وابتكار ممارسات التعليم والتعلم.
وأضافت: “اتباع نهج محوره الإنسان في مجال التعليم بالأجهزة المحمولة، يهدف إلى تحويل التفكير ليشمل دور الذكاء الاصطناعي في معالجة أوجه عدم المساواة الحالية فيما يتعلق بالحصول على المعرفة والبحث وتنوع أشكال التعبير الثقافي، وضمان عدم قيام الذكاء الاصطناعي بتوسيع الفجوات التقنية داخل البلدان وفيما بينها”. وتابعت: “يجب أن يكون الوعد بالذكاء الاصطناعي للجميع بحيث يمكِّن الجميع من الإفادة من الثورة التقنية الجارية والوصول إلى ثمارها، لا سيما من حيث الابتكار والمعرفة”.
وترى المهندسة رولا أن تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية وحماية حقوق الإنسان من أجل التعاون الفعال بين الإنسان والآلة في الحياة والتعلم والعمل، وللتنمية المستدامة، بالتعاون مع الشركاء، والمنظمات الدولية.
وفيما يخص تصنيفات الذكاء الاصطناعي في التعليم، تقول القحطاني: “يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تقدِّم الدعم المطلوب للطالب خارج الصف الدراسي، فالطلبة الذين يتعلَّمون المبادئ الأساسية في القراءة والعلوم والرياضيات وغيرها من العلوم يعتمدون أساساً على الشرح من معلميهم وأهاليهم لفهم هذه الأسس والقواعد، ولما كان وقت المعلمين والأهالي ضيقاً، فهذا يضع كثيراً من الضغط على الأطراف المختلفة، وقد لا تكون النتيجة مُرضية. أما حين يتوفر المساعد الذكي والمتفرغ، والذي يستطيع معرفة قدرات الطالب ونقاط قوته وضعفه، والموضوعات التي يعاني فيها من قصور في الفهم أو نقص في المعلومات، فيمكنه عندئذ أن يكيف المادة العلمية، بل حتى العملية التعليمية بأكملها بما يناسب إمكانات الفرد، فيقدِّم المساعدة المطلوبة والدعم اللازم في الوقت المحدد وبالشكل المناسب لكل طالب على حدة. وعلى هذا الأساس، يفترض أن تكون النتائج إيجابية بشكل أكبر، حين يكون لكل طالب، بغض النظر عن الإمكانات المادية، أو موقعه الجغرافي، أو قدراته الذهنية ما يشبه المعلم الخاص، المتوافر في كل وقت وكل مكان”.