متابعات

رؤية 2030 تأثير إيجابي على مشاريع المياه

البلاد – جدة

تأتي رؤية المملكة 2030 في محورها المتعلق بمحور المجتمع الحيوي بقيمة ومفهوم البيئة العامرة كأحد مرتكزاتها، وهذا يتطلب تطوير مدن المملكة بمستويات عالية من الأمن والتحضر، وتعزيز البنى التحتية الأساسية عبر توفير خدمات عالية الجودة في مرافق المياه والكهرباء والنقل العام والطرق. كما نعمل على تطوير مساحات مفتوحة وحدائق إضافية لتلبية احتياجات الأفراد والعائلات. في هذا المسار المهم جداً تجد مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة أهمية كبرى، حيث إنها تعنى بكثير من تفاصيل البيئة العامرة، من خلال مشاريع المياه والخدمات البيئية والخدمات المساندة، وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 في هذه المجالات أنجزت الوزارة عدداً من المبادرات من بينها 141 مشروعاً خلال العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 4.3 مليار ريال.

لتحقيق فهم أعمق عما تحقق في طريق تحقيق مرتكزات رؤية المملكة 2030، يمكن النظر إلى مشاريع وزارة البيئة والمياه والزراعة كنموذج لفهم الاتجاه السائد في العمل، فقد أنجزت الوزارة 78 مشروعاً للمياه بقيمة 2.1 مليار ريال، حيث إن هذه المشاريع ضرورية لتحقيق مفهوم جودة الحياة، فلن يتحقق الترفيه والمنجزات الحضارية بشأن تطوير البنى التحتية في المدن وجعل المدن أكثر مناسبة للحياة فيها دون مشاريع المياه التي تحقق إضافة إلى ذلك مفاهيم المحافظة على الموارد، وهذا الهدف يحتاج إلى مزيد من العمل والتخطيط المتكامل للمياه والتقييم المستمر في مختلف مناطق المملكة لتحقيق التكامل بما يضمن تحسين الخدمة وضمان الاستدامة. مشاريع المياه تتجاوز الآن مفهوم إيصال خدمة الماء إلى المنازل، بل يجب أن يحقق هذا المشروع دعماً للاستدامة الاقتصادية، وهو ما سيتحقق من التخطيط المتكامل. هنا تظهر فعالية “رؤية المملكة 2030” في توجيه المشاريع، فالمشروع يجب أن يحقق معنى المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والمواطن المسؤول في وحدة واحدة.

في المسار نفسه تضع رؤية المملكة 2030 تأثيرها الواضح في الأداء من خلال عمل الوزارة على مخطط استراتيجي عام لكل من المياه، وخدمات الصرف الصحي، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، على مستوى المملكة، وتجهيز خطة الربط المائي ومشاركة الموارد المائية وخطة المخاطر والتهديدات المائية.

وهذا تطلب إعداد قواعد الأبحاث المائية العلمية وربطها مع الأبحاث المائية العالمية، وأفرزت هذه المبادرات حتى الآن 46 مشروعاً للخدمات البيئية بقيمة 2.1 مليار ريال، إضافة إلى 17 مشروعاَ للخدمات المساندة بقيمة 0.14 مليار ريال، كما انخفضت المشاريع المتعثرة بنسبة 8.9 %، ويمكن ربط هذا الإنجاز في تخفيض نسب المشاريع المتعثرة بإنجازات وزارة المالية في محور الاقتصاد المزدهر ومبادرات الضبط المالي من خلال مشاريع منصة اعتماد، وغيرها من المشاريع.

بهذه القراءة يمكننا فهم تأثير ومنجزات “رؤية المملكة 2030″، وكيف بدأت تتحقق على أرض الواقع، وتؤثر إيجابياً في حياتنا العامة. ليست المدن التي يتم تحقيق “رؤية المملكة 2030” في مجالها، بل حتى البادية تتأثر بذلك، لأنها تقع ضمن محور المجتمع الحيوي الذي يستحق أن يستفيد من موارده بأفضل الطرق، حيث تشير تقارير الوزارة إلى أن مبادرة سقيا البادية، التي بدأت في يناير 2017، وتتضمن حفر الآبار الأنبوبية والآبار اليدوية وزيادة هذه الآبار بخزانات ومضخات في جميع مناطق المملكة وصلت نسبة الإنجاز فيها بنهاية 2018 إلى 13.65 %، فيما لا يزال العمل جارياً لرفع نسبة الإنجاز إلى 37.5 %.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *