اجتماعية مقالات الكتاب

زحمة يا جدة زحمة

ظاهرة غريبة تشهدها مدينة جدة منذ امد، وتزايدت في الأشهر الأخيرة وعلى وجه الخصوص منذ بدء حملة إزالة الأحياء العشوائية وانتقال سكان تلك الأحياء لشرق وشمال مدينة جدة.

وتسبب ذلك في زيادة ضغط الحركة المرورية علي مناطق واسعة من شوارع المدينة مع غياب الحل الناجع للقضاء على الازدحام المروري الناتج عن تلك المسببات، والحلول المؤقتة التي يلجأ إليها رجال المرور بإغلاق مداخل الطريق وتحويل مسار الحركة المرورية إلى اتجاهات أخرى تزيد من الظغط والازدحام.

والمؤسف في بعض الحالات، أن من مسببات الازدحام المروري اللجوء لخلق عنق زجاجة يتسبب في زيادة المعاناة، ومنها على سبيل المثال قيام مقاول المشروع بضغط المسار الحركي للسيارات من 3 حارات إلى حارة واحدة بما يؤدي إلى ازدحام الحركة المرورية وتأخير لا مبرر له لقائدي السيارات ويتسبب في إيجاد وضع عنق الزجاجة.

يشهد المواطن هذه الحالات صباح مساء ويعاني منها الجميع دون أن تقوم الجهة المختصة في مرور جدة بإيجاد حلول للقضاء على ظاهرة الازدحام المروري وتزايد الضغط خصوصاً في أوقات الذروة.

والمؤسف قيام بعض رجال الحركة المرورية (وفي أوقات الذروة علي وجه الخصوص) بإغلاق بعض الميادين كميدان الجمل في شمال جدة بدل قيامهم بتوجيه الحركة المرورية والتحكم في سير الحركة المرورية، وهو ما يحدث في معظم حالات الازدحام في ساعات الذروة، كإغلاق مدخل طريق المدينة للمتجهين جنوباً أو شمالاً بما يتسبب في المزيد من الضغط مع أنه بإمكان رجل المرور توجيه الحركة المرورية والتحكم في سيرها خصوصاً في الميادين التي لا تتوفر فيها إشارات المرور.

والعشوائية التي تعيشها الحركة المرورية في تلك الميادين في الوقت الحاضر.
كما أنه بإمكان إدارة مرور جدة اللجوء لتقنين السير في شوارع جدة في ساعات الذروة بتحديد عدد ركاب السيارة كما كان يُتَّبَع في بعض الولايات الامريكية في ساعات الذروة، وهو ما تقوم به إدارة المرور حالياً بالنسبة لسيارات النقل الكبيرة بتحديد ساعات تحظر فيها على هذه السيارات السير على الطرقات في ساعات معينة وحبذا لو حددت إدارة المرور ساعات معينة لا يسمح فيها للسيارات الصغيرة بالسير على الطرقات الرئيسية إلا بحمولة محددة لا تقل عن 3 أشخاص.
من المهم ان تقوم الجهة المعنية بحركة السير في جدة بمعالجة الازدحام غير الطبيعي الذي تشهده شوارع جدة ووضع الحلول المناسبة.
كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *