الرياضة

كأس العالم بين أحلام ميسي ومهارات مبابي

جدة – هلل سلمان

وصلت بطولة كأس العالم 2022م في قطر إلى محطتها الختامية؛ حيث يترقب الجميع النهائي المثير الذي سيجمع اليوم بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا على استاد لوسيل في الـ 6 مساء.
يحلم نجم الأرجنتين ليو ميسي بأن يتوج مستواه المذهل في البطولة بالتتويج بالكأس في آخر مونديال يخوضه في مسيرته؛ ليسير على خطى الأسطورة الراحل مارادونا، الذي قاد منتخب الأرجنتين للقب الثاني في تاريخه عام 1986م، بعد أن كان ماريو كيمبس قد أهدى (بلاد الفضة) لقبها الأول عام 1978م.

وفي الطرف الآخر، يأمل النجم الشاب كيليان مبابي بقيادة فرنسا للفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، ليحقق مع (الديوك) إنجازًا فريدًا لم يسجل منذ 60 عامًا، حيث لم يسبق لأي منتخب أن فاز بالمونديال مرتين متتاليتين، منذ أن فعلت البرازيل ذلك في مونديالي 1958م و1962م بقيادة الأسطورة بيليه، وقبلها كانت إيطاليا أول من حقق ذلك في مونديالي 1934م و1938م.
وبعدما تخلص من عقدة الفشل في إحراز الألقاب مع المنتخب الوطني بتتويجه بطلاً لبطولة كوبا أمريكا 2021م، يسعى ميسي إلى إنهاء مشاركته الخامسة في كأس العالم بأفضل طريقة من خلال منح بلاده لقبها الأول منذ 1986م، رغم بداية معقدة شهدت خسارته أمام منتخبنا الوطني (1-2)، لكن مبابي سيحاول جاهدًا أن يعكر خطط “البرغوث” وأن يجعل من “الديوك” أول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل عام 1962م.

وهناك معركة ثانية بين ميسي ومبابي، وهي السباق إلى الحذاء الذهبي، وهما يملكان عدد الأهداف نفسه (5) في عدد المباريات نفسها (6)، وستكون المباراة السابعة حاسمة في كل شيء.
ويشكّل الفوز بجائزة الهداف واللقب العالمي دفعاً هائلاً لأي منهما في السباق على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، حيث يسعى ميسي بعمر 35 عاماً إلى نيلها للمرة الثامنة في مسيرته الأسطورية، فيما يبحث مبابي (23 عاماً) عن التتويج بها للمرة الأولى.
وإذا فشل اللاعبان في الوصول إلى الشباك في نهائي لوسيل، ستكون الفرصة سانحة أمام زميليهما أوليفييه جيرو وخوليان ألفاريز لانتزاع جائزة الهداف، بما أن كل منهما يمتلك في رصيده 4 أهداف.
طابع الثأر يسيطر على النهائي..

تطمح الأرجنتين للثأر من خسارتها في المونديال الأخير بروسيا أمام فرنسا التي فازت يومها (4-3) في دور الـ 16، وأنهت آمال ميسي ورفاقه مبكرًا.
في مونديال روسيا، أثبت مبابي بسن الـ 19 أنه من طينة النجوم الكبار؛ حيث تسبب بركلة الجزاء التي سجل منها (الديوك) هدفهم الأول، ثم تكفل بإحراز الهدفين الثالث والرابع، ليقصي راقصي التانغو من البطولة.
وهذه هي المواجهة الـ 13 في تاريخ مباريات المنتخبين العريقين في مختلف المسابقات، ويتفوق منتخب الأرجنتين بتحقيقه 6 انتصارات مقابل 3 لفرنسا و3 تعادلات.
أما في كأس العالم فهذه هي المواجهة الرابعة بينهما، حيث تفوقت الأرجنتين في النسخة الأولى من المونديال عام 1930م بهدف وحيد، وعادت لتفوز مجددًا على أرضها في مونديال 1978م بنتيجة (2-1) في دور المجموعات، وكان اللقاء الثالث في المونديال الأخير بروسيا وانتهى (4-3) للديوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *