اجتماعية مقالات الكتاب

سلوكيات ومواقف الرجل والمرأة

على مر السنين كان لأدوار الجنسين تعريفات محددة وضعها المجتمع تحدد كيف يجب على الذكور والإناث التفكير والتحدث، يمكن تعريف أدوار الجنسين على أنها السلوكيات والمواقف المتوقعة من أعضاء المجتمع من الذكور والإناث من قبل ذلك المجتمع، يتم تطوير أدوار الجنسين عن طريق التعليم أثناء الطفولة وحتى مرحلة البلوغ، هناك تباين كبير في الأدوار الحديثة للجنسين لم يعد دقيقاً لتحديده بشكل ضيق وتقليدي عن ما سبق، من الولادة تعتمد معاملة الوالدين للأطفال على حسب جنسهم والسلوكيات المتوقعة منهم،

حيث يبدأ الآباء بالتعامل مبكراً مع أطفالهم من الذكور والإناث بشكل مختلف، منها احتضان الآباء للفتيات أكثر من الأولاد والسماح للأولاد بتجربة أشياء وأنشطة جديدة لا يسمح بها للفتيات، يميل الآباء إلى الخوف أكثر على سلامة الفتيات لأن المجتمع صمم تلك الحماية، فأدوار الجنسين تؤثر على الرجال والنساء في كل جانب من جوانب الحياة تقريباً، بكل أسف يربي البعض الأولاد ليكونوا متعالين، ويربون الفتيات على الخضوع والسلبية وتلبية احتياجات الرجل فقط، في جيل اليوم لا يتم تصنيف الرجال والنساء المعاصرين إلى نوع واحد محدد من الأدوار فبدلاً من ذلك امتلك كلا الجنسين طموحاً شخصياً وسعى للحصول على وظائف ناجحة فقد خلقت هذه التغييرات في الأدوار تحديات صعبة في العديد من الفئات، أحدث المجتمع تغييرات احتضنت الاختلافات بين الجنسين فقد تم تحديد أدوار الجنسين في السابق على أفعال وسلوكيات معينة، فالأدوار التقليدية القديمة للمرأة كانت كزوجة وأم ترعى ومهتمة وداعمة لكن المعرفة قد تغيرت إلى دور تجاري، كانت خصائص الرجل والمرأة مختلفة في الماضي،

على الرغم من أن أدوار الجنسين تتغير في العصر الحديث إلا أن الأدوار التقليدية القديمة كانت لا تزال تنظر إلى الخطوط المرسومة بين الرجال والنساء فقديماً كان الرجل صاحب صورة تقليدية فهو من يعمل خارج المنزل كمعيل للأسرة وشغل الذكور بعضاً من أقوى الوظائف المؤثرة في المجتمع كالطبيب والمحامي والسياسي، أما بالنسبة للنساء، فمن المتوقع أن يبقين في المنزل لتربية أطفالهن وطهي الطعام وانتظار الزوج، وعادة ما عملن كسكرتيرات أو ممرضات وغير ذلك من المناصب الأنثوية النمطية، لقد تطور العصر الحديث لكلا الجنسين فقد أصبح للرجل والمرأة أفكار متشابهة وعقليات مكررة لتحقيق النجاح، حتي لو لم يكن يدعم الرجال والنساء اليوم نوعاً معيناً من الأدوار، إلا أنهم ينفذون طموحاً قوياً وأهدافاً واضحة ومباشرة لحياتهم المهنية، لكن الجوانب السلبية هي أنه بدلاً من تعاون الأزواج في نجاحهم أدت هذه التغييرات مع الأدوار إلى مجموعة جديدة كاملة من التحديات التي تقسم الأزواج بالفعل وتخلف الخلافات بينهم وسنتحدث عنها بشكل أكثر تفصيلاً في المقالات القادمة.

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *