اجتماعية مقالات الكتاب

الإختلاف (1 – 2)

يستطيع الأثرياء مواكبة العالم بينما يتخلف الفقراء عن الركب؛ مع إدخال الإنترنت أصبحنا على اتصال دائم بالعالم وهذا مفيد وضار؛ فمع التوسع بالسوق العالمية أصبح لدينا إمكانية الوصول لوفرة بالموارد؛ تقوم الرأسمالية على فكرة المنافسة بينما تقوم الشيوعية على الملكية المشتركة للممتلكات والعمل؛ يعتقد البعض أن الرأسمالية طبيعية ومنظمة؛ ومع اندلاع السوق العالمية والإنترنت أصبح الجميع مترابطين حيث نشأ سوق بجميع أنحاء العالم؛

ووسعت هذه السوق القيود التي تطمس الحدود وتجلب التبعية لأن لدينا إمكانية الوصول للموارد التي لا ننتجها؛ عندما نعتمد على دول أخرى للإنتاج فإننا نضع أنفسنا بحالة ضعف هذا التعتيم في الحدود يمكّن الدول الأخرى من كسب كميات ضخمة من الثروة من استيراد وتصدير البضائع المشغولة وهناك قدر أكبر من الحرية لإنتاج واستهلاك البضائع؛ وهذا يخلق فرص عمل للفقراء لأن البلدان المتقدمة قادرة على الاستثمار بالبلدان النامية مما يحفز الاقتصاد وينميه ولهذا السبب فإن التفاوت بين الأغنياء والفقراء يتزايد باطراد؛ يتم استغلال البلدان النامية ويعمل العمال مقابل أجور زهيدة ويتم شحن البضائع التي يتم إنتاجها للبلدان المتقدمة وبيعها مقابل أكثر من ذلك بكثير بينما لا يرى العمال سوى القليل منها لانخفاض الحواجز التجارية؛ يمكن لهذه الشركات نقل المصانع من الدول الكبري لبلدان لا توجد بها قوانين الحد الأدنى للأجور أو ممارسات العمل الصارمة؛ العمالة الرخيصة تمكن إنتاج سلع غير مكلفة وتحقيق أرباح أعلى والنتيجة فجوة دخل متزايدة باستمرار بين أنواع مختلفة من العمال؛ عندما تستمر البلدان النامية باكتساب الثروة فإنها تكون قادرة على التقدم أكثر والاستفادة بشكل أكبر من الفرص الأخرى مع الدول وترك هذه البلدان النامية وراء الركب؛ بدأت الرأسمالية بالظهور في العالم الحديث في حوالي القرن السادس عشر على الرغم من أنه لم يكن باختياره فقد تم فرضها على المجتمعات الحالية؛ تطور السوق من التسلسل الهرمي البسيط إلى الشبكة الاقتصادية المعقدة التي لدينا اليوم؛ تأتي الرأسمالية مع إيجابيات وسلبيات أحد أكبر مكونات هذا هو الحرية الاقتصادية الهائلة لأي شخص؛

فأي شخص قادر على التصرف من أجل مصلحته الذاتية وتحديد المكان الذي يريد العمل فيه وإنتاج أي شيء وتحديد مقدار الإنتاج؛ بشكل عام الفكرة هي أن من يعمل بجد يكسب أكثر لكن هذه الفكرة ليست دائمًا صحيحة؛ فعلى الرغم من أن الناس يزدهرون بسبب مشروعهم الخاص في كثير من الأحيان إلا أن الأمر يتعلق بكسب أكبر قدر ممكن من المال عن طريق دفع أقل قدر ممكن منه؛ كارل ماركس أحد أشهر الاشتراكيين كان يؤمن بالحرية الاقتصادية من خلال الاعتراف بالآخرين وقد فهم التفاوت الهائل بالثروة وأراد القضاء على هذه الفجوة؛ رأى أن أصحاب الثروة لديهم فرص أكثر من وجهة النظر الاشتراكية تعتبر الرأسمالية ظلمًا كبيرًا وهي تجلب فكرة إعادة توزيع الثروة بين الجميع وفكرة الملكية المشتركة.

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *