اجتماعية مقالات الكتاب

تقلب المزاج

يعد المزاج الحالة النفسية والعاطفية للفرد التي تُسهم في بناء شخصية الانسان واختلاف الحالة المزاجية باختلاف المكان والزمان وقد تحدث تغيرات مفاجئة للحالة المزاجية التي تُحدثُ انهيارًا في نفسية الفرد بشكل سريع و لكن علينا ان ملمين بالأسباب التي تؤدي الى تذبذب المزاج واستقراره.

يصاب الفرد بالحيرة حيث انه في فترات وجيزة يتقلب مزاجه صعودًا و نزولًا و قد يغيب عنه اسباب حدوث هذا .. وهذه التغيرات تؤثر سلبًا على اداء الفرد الشخصي والعملي وعليه فأننا يجب علينا معرفة الاسباب و تجنبها و العمل على الحد منها للحفاظ على سلامتنا المزاجية.

ان معرفة الاسباب الحقيقية وراء هبوط المزاج تجعلنا نتصدى لحدوثه بشكل متكرر ومما لا شك فيه ان الاضطرابات العاطفية لها دور كبير في التقلب كما ان تسويف الاعمال يزيد من شعور عدم الرضا وعدم القدرة على تصفيه الذهن والتفكير في جملة من الامور دفعة واحده حيث ان هذا يُشعر الفرد بالعجز و الفشل.

كما ان الفوضوية الحياتية من دورها ان تحدث عطبًا في حالة الفرد المزاجية حيث ان التنظيم له فعالية عالية في ترتيب متطلبات الذهن و كذلك القاء اللوم على الذات بشدة يشكل ضغطًا كبيرا على مزاج الفرد و يسهم في هبوطه و تقلبه كما ان تراكم المشكلات و تركها دون حل لها دور كبير جدا في التحكم بمزاجية الفرد.

يكمن سر الحفاظ على الحالة المزاجية في الحفاظ على الحالة النفسية السليمة حيث ان المبالغة في تلقي المواقف و التعامل معها ببرود مبالغ فيه يسبب تأثيرا واضحًا و لذلك الرفق بالذات يعد عاملًا اساسيا في الحفاظ على الحالة النفسية لذا علينا استعادة الحركة الذهنية و عدم التوقف عند شعورنا بمزاج سيء من مسؤوليتنا تجاه انفسنا انقاذها من مدمراتها.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *