رياضة مقالات الكتاب

أزمة عناوين وأولويات!

قيل: إن من يتحكّم في العناوين يتحكم في الرأي العام، ومانشاهده الآن من سباق محموم في رياضتنا للسيطرة على العناوين يدفعنا للسؤال: أليس من المفترض أن تتحكم أولوياتنا الرياضية في عناوين نقاشنا الرياضي؟ من يتابع عن بعد، ويرى أن النقاش الذي يستحوذ على المنابر الإعلامية والمساحات التويترية يدور حول عدد البطولات وعدد الجمهور وأطقم فريق مفقودة بين الباصات، قد يتوقع أن منتخباتنا عادت لتكون سيدةً لآسيا، وأننا حققنا عشر ذهبيات في الأولمبياد الماضية، وأن وصولنا للدور الثاني في كأس العالم لم يعد منجزا، وأن لاعبينا المحليين يتواجدون في الدوريات الأوروبية، وأن تذاكر مبارياتنا تنفد قبل أيام من المباراة، وأن بطولات الموسم تتنافس عليها حتى جولاتها الأخيرة 4 أندية وأن الرتم الفني في المباريات قوي لدرجة يصعب معه توقع نتائجها. ولكن الواقع هو النقيض لكل ما سبق!
للأسف لم تظهر في وسطنا الرياضي حتى الآن تلك العقلية التي تملك الطموح والرغبة لتدفع برياضتنا نحو مزيد من الإنجازات التي تليق بحجم الدعم الكريم التي تجده الرياضة من القيادة الرشيدة عبر وزارة الرياضة.
قرارات متباينة بين ناد وآخر.. لجان ضعيفة أمام الأندية الكبيرة، وقضايا رياضية أثرت على نتائج المنافسات لازالت حبيسة الأدارج.

أين نحن من ديون الأندية وقضاياها التي تزداد يومًا بعد يوم؟
ومتى سنوقف لوبي السماسرة الذي نشأ في وسطنا الرياضي وتغلغل في الأندية؟
متى ستكون هناك معايير واضحة تضمن أن لا يعمل في الأندية واللجان إلا الكفاءات المحترفة؟
متى سنلزم الأندية واللجان بالشفافية مع الوسط الرياضي؟
متى سنشاهد مسابقاتنا بجودة نقل تلفزيوني عالية لا يجد المشاهد البسيط أي صعوبة في الوصول لها؟
متى سننقل الأندية من كيانات مستهلكة ومستنزفة للمال إلى مؤسسات منتجة تعتمد على نفسها؟
لماذا لا نعيد للجمعيات العمومية الصلاحية في الرقابة والمحاسبة وسحب الثقة من الإدارات التي لا تواكب طموح محبيها؟

متى سيكون لرابطة الأندية المحترفة دور واضح في المنظومة الرياضية؟
متى سنرى أنديتنا المحترفة تفرض التمارين الصباحية والمسائية على لاعبيها؟
متى ستكون جميع عقود لاعبينا تحتوي على بنود مرتبطة بأداء اللاعب وانضباطه حتى يتسلم كامل رواتبه؟
وختاماً: متى ستعود الثقة للمتابع الرياضي بعدالة المنافسة، وأن الألقاب تتحقق داخل الملعب فقط؟ أسئلة كثيرة، والحلول لن تحضر إلّا بطرحها أولا.
تغريدة: لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام نفس العقلية التي أوجدت تلك المشكلة!!
‏ @ABAADI2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *