اجتماعية مقالات الكتاب

دور وواجبات الرجل والمرأة في الزواج

كان دور وواجبات كل جنس في الزواج موضوع نقاش لعقود؛ من الناحية النمطية يُنظر إلى دور المرأة في الزواج على أنه خاضع ومعتمد بالنسبة إلى زوجها؛ يعرف دور الذكور في الزواج في المقام الأول بأنه المزود المالي الأساسي للأسرة التي تأخذ دورًا مهيمنًا بشكل أكبر؛ لقد شهدنا عبر التاريخ تطورًا في علاقات الزواج بين الجنسين؛ كانت هناك أحداث تاريخية ساهمت في هذه التغييرات التي تشمل الحرب العالمية الثانية والركود الاقتصادي وحركة حقوق المرأة وظهور الابتكارات التكنولوجية؛

تختلف إيديولوجيات دور الجنسين بناءً على التنشئة الأسرية والثقافة والأقران ووسائل الإعلام التي تشكلت في ثلاثة أنماط مختلفة للزواج مثل أسلوب الزواج التقليدي والمساواة؛ كذلك لعب الاقتصاد دورًا كبيرًا في التأثير على التغييرات في الأدوار الزوجية؛ فمع التغيرات الاقتصادية تألفت العديد من هذه الوظائف من العمل للنساء في خياطة الملابس وإصلاح الأحذية ووظائف المصانع؛ فأي وظيفة كان يشغلها رجل في السابق تشغلها الآن بنسبة كبيرة امرأة؛ يُنظر إلى الزواج في جميع أنحاء العالم بعدة طرق مختلفة وذلك لأن العولمة كان لها تأثير على التغييرات التي أجريت في العادات والمثل الثقافية التي يتبناها الأشخاص داخل العلاقات؛

لكي يحدث زواج ناجح فإن المساواة في دور النوع الاجتماعي تتنبأ بالسمات المرغوبة لشركاء الزواج المحتملين مقارنة بين الثقافات يأتي كل شريك إلى العلاقة مع أفكاره الخاصة حول ما هو التطابق المثالي بالنسبة له؛ فقد استغرقت هذه التوقعات سنوات لتتشكل وتتطور بناءً على ثقافتهم ومجموعات أقرانهم وتربيتهم الأسرية؛ وعلى مر التاريخ أدى تطور حقوق المرأة الذي بدأ في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي إلى تفعيل حقوق المرأة والاعتراف بها فالنساء يتقدمن نحو التكافؤ مع الرجال في الوضع الاقتصادي والقيادة وهذا هو السبب الرئيسي طوال القرن الحادي والعشرين لأدوار كل منهما، يتغير الجنس في مجتمع اليوم باستمرار بوتيرة سريعة؛ ولطالما واجه الرجال والنساء قيودًا على المعايير الاجتماعية والثقافية المحددة التي يتوقع منهم أن يستمروا في إظهارها بشكل شامل لبقية حياتهم؛ هذا واضح في الحياة اليومية مثل المنزل ومكان العمل وجميع أنحاء المجتمع؛

حيث يبدأ الآباء في توجيه أطفالهم في اتجاه اجتماعي محدد من سن الرضاعة من خلال منحهم أنشطة محددة لإكمالها والتي تم إجراؤها خصيصًا تجاه جنسهم على سبيل المثال يتم إعطاء الفتيات الصغيرات الدمى بينما يمنح الأولاد الشاحنات ومكعبات البناء بينما من ناحية أخرى إذا لعب صبي بدمية صغيرة قد يراها البعض وسيلة لبناء الخيال وإعطاء الصبي الفرصة لتنمية مهاراته الاجتماعية والعاطفية بينما يرى معظم الآخرين في المجتمع أنه غير مناسب اجتماعيًا ويجب أن يتوقف عن فعل ذلك.

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *