اجتماعية مقالات الكتاب

أسباب تطور اضطراب ما بعد الصدمة

يُصنف اضطراب ما بعد الصدمة على أنه اضطراب القلق الذي يتطور بعد اتصال الفرد بحادث مروّع ومرعب؛ في معظم الظروف المؤلمة من الطبيعي جدًا الشعور بالرعب أثناء وبعد حدوثه؛ تأتي استجابة القتال أو الطيران تلقائيًا كرد فعل لحماية الشخص من أي ضرر؛ ويعاني معظم الناس من أنواع مختلفة من ردود الفعل بعد الصدمة؛

لكن قد يعاني الآخرون من إجهاد لا يطاق منه حتى لو لم يكونوا في خطر؛ الصدمات مثل الموت أو التهديد والإصابة الخطيرة والعنف الجسدي؛ سواء حدث ذلك لهم أو لأحد أخر فإنه يمكن أن يؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة؛ أسباب اضطراب ما بعد الصدمة غير محددة ولكن العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية متضمنة؛ ويتم تلخيص العوامل البيولوجية عندما نتعرض لحدث صادم فإننا نميزه من خلال حواسنا؛ كما يمكن أن تلعب الوراثة دورًا كعامل في الاضطراب؛

يميل القلق إلى الانتشار في الأسرة مما يعني أنه إذا كان والدك يعاني من اضطراب القلق فمن المرجح أن تصاب به خلال حياتك أو حتى تصاب به إذا لم يتم تشخيص أحد في عائلتك على الإطلاق؛ يمكن أن يعاني كلا الوالدين من اضطراب ما بعد الصدمة ولن يصاب الطفل به؛ لكن يظل الطفل معرضا لخطر أكبر بسبب العوامل الاجتماعية لاضطراب ما بعد الصدمة؛ فجزء من تاريخ إهمال الطفولة أو سوء المعاملة ونقص الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء وكذلك العزلة الاجتماعية وقد تؤدي العوامل المزاجية مثل السلوكيات الخارجية أو مشكلات القلق الأخرى إلى زيادة المخاطر للإصابة بالاضطراب؛ كذلك الخلل الوظيفي الأسري وصعوبة الطفولة والمتغيرات الثقافية والتاريخ العائلي للأمراض النفسية؛ فكلما زاد مستوى الصدمة زاد خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة؛ بسبب إدراك الفظائع والإصابة الشخصية الجسيمة وتنفيذ العنف؛ أي شيء قد يحمل جانبًا سلبيًا حول توقيت تطور القلق يمكن أن يزيد من خطر تطور الاضطراب على عكس معظم الاضطرابات الأخرى؛

فإن اضطراب ما بعد الصدمة قابل للشفاء باستخدام العلاج بالتعرض كعلاج سلوكي يساعد على إزالة حساسية الاضطراب عن طريق تعريض المريض لخوفه شيئًا فشيئًا أو دفعة واحدة ويمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج في التخلص من الاضطراب بمرور الوقت؛ يمكن للفرد أن يصاب باضطراب ما بعد الصدمة من مشاهدة صادمة خطيرة؛ وتركه يعاني من ضغوط لا تطاق؛ ولكن لم يتم تحديد الأسباب الفعلية لاضطراب ما بعد الصدمة ؛ ولكن بالنهاية يظل كل شيء في حياتنا بيولوجيًا ونفسيًا واجتماعيًا يلعب دورًا في كيفية تطور الاضطراب على الرغم من أن العوامل ليست وراثية فقط إلا أن بيئتنا يمكن أن تكون أيضًا سبب تطور الاضطراب وليس شرطاً أن يكون عاملاً متوارثاً.

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *