الدولية

«قمة جدة» تؤسس لسلام عالمي

جدة – البلاد

أصداء دولية واسعة مرحبة بـ”قمة جدة للأمن والتنمية”، من واقع أنها تؤسس لسلام عالمي يؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار والرخاء في مختلف البلدان، خصوصا دول المنطقة، فالعالم ينظر لمخرجات القمة بأنها مدخل لإنهاء الأزمات بطرق سلمية، وتحمل دلالة سياسية واضحة على تطوير المشاركة والانطلاق نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات ومصالح الشعوب، دون تدخل في شؤونها الداخلية من قبل دول أخرى، كما أنها تمنع حصول طهران على سلاح نووي يضر بمصالح العالم، إذ تم الاتفاق خلال القمة على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، ودعوة إيران إلى العودة لالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية، واحترام قواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل، مع التصدي للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة بالمملكة والإمارات، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب، وذلك لتحصين الملاحة البحرية الدولية وضمان سلاسة عبور إمدادات الطاقة.

وعبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن ترحيبها بمخرجات قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة، رئيسة القمة الإسلامية في دورتها الرابعة عشرة، بمدينة جدة بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية العراق، والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدة بمضامين الكلمات التي ألقاها قادة الدول المشاركة خلال هذه القمة، التي قدمت تشخيصاً دقيقاً لما تمر به المنطقة من أزمات وما تواجهه من تحديات. وأكدت الأمانة العامة للمنظمة دعمها للجهود العربية والدولية كافة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والتنمية والاستقرار في المنطقة.

فيما أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي عن ترحيب البرلمان العربي بمخرجات قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة، مؤكدا أهمية هذه القمة في تعزيز العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية وفتح آفاق جديدة من التنسيق والتعاون المشترك من أجل مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، حفاظا على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأمين مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة، معبرا عن دعم البرلمان العربي التام لكافة الجهود العربية والدولية التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن انعقاد القمة تحت عنوان الأمن والتنمية، يعكس الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة وحاجتها الماسة إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وفي الوقت ذاته الدفع بجهود التنمية إلى الأمام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة وتداعياتها المتشابكة على الدول العربية. وأشاد رئيس البرلمان العربي بمضامين الكلمات التي ألقاها قادة وممثلو الدول العربية خلال هذه القمة، والتي قدمت تشخيصا دقيقا لما تمر به المنطقة من أزمات وما تواجهه من تحديات، مؤكدا أن مفردات البيان الختامي الصادر عن القمة تضمنت العديد من القضايا الأمنية والتنموية الملحة، معربا عن تطلع البرلمان العربي بأن تساهم مخرجات هذه القمة في وضع حلول غير تقليدية لما تواجهه المنطقة العربية من تحديات متشابكة. وثمن رئيس البرلمان العربي الجهود الحثيثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – من أجل إنجاح هذه القمة، بما يعكس الدور الرائد للمملكة العربية السعودية على المستويات العربية والإقليمية والدولية.

في السياق ذاته، رحب، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، بالبيان الختامي، الصادر عن “قمة جدة للأمن والتنمية” والذي شدد على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة في ليبيا وكذلك خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا. وأفادت وكالة الأنباء الليبية أن ذلك جاء في بيان نشره الدبيبة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وأضاف الدبيبة قائلاً: “كل يوم يزداد الموقف الدولي وضوحاً برفض وجود مرحلة انتقالية جديدة، ونشيد بدور الولايات المتحدة والدول الصديقة كافة على مواقفها الثابتة في دعم الاستقرار ببلادنا”.

إلى ذلك، قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن “نجاح قمة جدة يؤكد مرة أخرى الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في تحقيق الأمن والتنمية في المنطقة والعالم”، معبرا عن أمله في “أن تؤسس هذه القمة لعهد من الاستقرار والرخاء في المنطقة، وأن تسهم في إرساء السلام في العالم”. وأضاف الغزواني: “أرجو للشعب السعودي الشقيق دوام التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة مع صادق حرصنا على العمل من أجل تعميق وتقوية علاقات الأخوة والاحترام المتبادل التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين”. وترتبط موريتانيا بصلات تاريخية وثقافية قديمة مع السعودية، وقد ارتفع مستوى التشاور السياسي والتنسيق والتعاون العسكري والأمني بين البلدين مع انتخاب الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أسس والده مشيخة علمية ودينية معروفة في العالم الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *