اجتماعية مقالات الكتاب

القلق وآثاره المدمرة

القلق هو استجابة نموذجية للتوتر؛ قد يكون القلق المستمر نتيجة لاحقة لاضطراب مثل اضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع أو القلق الاجتماعي. القلق ليس بالأمر غير المعتاد حيث يؤثر على عدد كبير جداً من الأشخاص ويظهر القلق بطرق مختلفة، ويؤثر عليهم في مختلف الأعمار والجنس والعرق؛ الموقف العصيب يمكن أن يجعل الشخص قلقًا بعض الشيء، لكن ينطوى اضطراب القلق على أكثر من مجرد الخوف أو القلق؛

لا يختفى اضطراب القلق ويمكن أن يزداد سوءًا؛ يمكن للفرد السليم عقليًا أن يعمل بشكل طبيعى متوازن، ويمكنه إدارة ضغوط الحياة اليومية لكن الشخص الذى يعانى من اضطراب نفسى غير قادر على فعل الشيء نفسه؛ فالقلق هو مرض عقلى يؤثر سلبًا على شعور الناس وتفكيرهم وتصرفهم؛ لكى يكون الشخص صلبًا عاطفياً يجب أن يكون لديه أداء كامل لحالته العقلية؛ يظهر الفرد القوى عقلانيًا من السلوك والأداء، وهناك عوامل قد تجعل الشخص يصاب بمرض عقلى؛ مثل النسب الوراثية والعائلية والإجهاد أو الإصابة بالإضافة إلى تعاطى المخدرات والاعتداء الجنسى على الأطفال.

القلق يجعل الأشخاص معرضين لخطر الإصابة باضطرابات نفسية كالرهاب واضطراب القلق العام واضطراب الهلع والشره المرضى والاكتئاب الشديد وإدمان الكحول؛ القلق هو ميل وشعور بالتوتر المطول والمتأخر وشعور بالخوف والضغط، فالخوف والقلق مشاعر متشابهة ولكن بينهما تناقضات؛ فالخوف يعتمد على خطر صريح وقصير لكن القلق يدوم طويلاً؛ عانى الكثير منا من القلق، لكن العديد من الأفراد يخافون التحدث علانية عن أنهم قلقون؛ لكن القلق الطبيعى هو حدث عادى وأسلوب للتكيف مع الحياة فالقلق مفيد يجعلنا أكثر وعياً ويعزز تركيزنا؛ لكن اضطراب القلق مشاعر غير عادية ومتأخرة من الرهبة والبؤس وغالبًا ما يصاحبها مظاهر فسيولوجية تبدأ فى وقت مبكر من الحياة وتتبع مسارًا متكررًا طوال الحياة اليومية مما يتسبب فى عدم قدرة كبيرة فيما يتعلق بحياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *