اجتماعية مقالات الكتاب

التصور الذهني

يمتلك كل فرد منَّا ذكاءات متعددة، وكما نعلم أن استخدام هذه المهارات يسهل على الفرد انسجامه مع ذاته، ومجتمعه، و يطوره بشكل ملحوظ ويسهم في بناء شخصيته والذكاءات تتعدد كما ذكرت في عقل الفرد؛ إذ إنها منظومة متكاملة من الأدوات التي يستخدمها العقل التي لها دور أساسي في تكوين الذات.

ويعد التصور الذهني أحد أهم أدوات العقل، كما أنه مرتبط نفسيًا بعقل الفرد؛ إذ تجتمع قوة العقل مع قوة التصور ليشكلا واقعًا للفرد من خلال تصوراته الذهنية، التي تحدد طريقة نمط حياته من خلال القوى الإبداعية وتكمن هذه القوة في قدرة الفرد على التفكير الإيجابي والنظرة الجمالية؛

ولتوليد الطاقة المتجددة الإبداعية، علينا تصورها وتخيلها واقعًا ملموسًا. والقدرة على استخلاص النتائج تحتاج إلى التصور الذهني لما نود أن نصبح عليه؛ حيث إن السر يكمن في حسن التصور، فإذا تخيل الفرد بأنه سينجح في أمر ما في حياته، فإنه سينجح حتى إذا لم يكن النجاح حليفه، فإنه يتعامل باحترافية مع الآثار السلبية التي خلدتها عدم قدرته على تحقيقه، ويعود من جديد للاستمرار وذلك بسبب الطاقة المشتعلة والرغبة الملحة للوصول.

ولذلك علينا مواصلة تحفيز التصور الذهني من خلال تحسين صورتنا الذهنية، وذلك يتم من خلال التركيز على خلق بيئة مناسبة للعقل والعمل على تحفيزه من خلال الخرائط الذهنية و تصور الأفكار والإيمان بها وابتكارها وكتابة العبارات التحفيزية ومراقبة سلم الذات لمعرفة موقعنا في رحلة التحقيق ومراقبة إنتاجيتنا.

إن تحقيق واقع “مُرضٍ” لنا، والعمل على تحقيقه من مسؤوليات الإدارة التي نتمتع بها، فعلينا خلق التصورات الذهنية التي تصنع واقعنا ومستقبلنا بشكل سليم دون الالتفات إلى المحبطات ومسببات العجز والنظر بتفاؤل والعمل، ولا ننسى أن هذه هي سنة الحياة. فكل ما تتصوره بعقلك سيصبح واقعًا.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *