الدولية

أكد أنه يدمر لبنان ولا يهتم بالحوار.. جنبلاط: “حزب الله” أداة قتل إيرانية

البلاد – مها العواودة

دمر “حزب الله” الاقتصاد اللبناني، وأحال البلاد إلى جحيم بسبب الممارسات القمعية المتواصلة، مع تنفيذ لأجندة الملالي وتبني مشروعهم في المنطقة، ليصبح الحزب الإرهابي أداة قتل مسلطة على رقاب اللبنانيين، وهو ما أكده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي قطع بأن “حزب الله” لا يؤمن بالحوار بل بسياسة القتل، مضيفا: لاحظنا الموضوع من رفيق الحريري إلى لقمان سليم لكن علينا أن نتعاطى ببرودة أعصاب ونواجه الأمر.

ويرى جنبلاط أن الأزمة اللبنانية طويلة وقد تكون مفتوحة، خصوصا أن الانتخابات البرلمانية ستكون مواجهة بين المحور الإيراني ضدّ ما تبقى من قرار وطني مستقل، لافتاً إلى أن تكتله البرلماني مستهدف بكامله. وتابع: “هذه ليست معركتي بل معركة القرار الوطني العربي السيادي المستقل”، معتبرا في حديثه مع المغتربين اللبنانيين أن “المبادرة الفرنسية – السعودية والخاصة بإنشاء صندوق لمساعدة القطاعات اللبنانية، سترى النور” آملاً منها مساعدة بعض مؤسسات البلاد. وفيما يخص عودة سفراء الخليجيين إلى لبنان، اعتبر جنبلاط أن “الغيوم التي طرأت نتيجة التصريحات الهمجية لجماعة حزب الله والتيار الوطني الحر كادت تدمر علاقتنا مع الخليج”، معربا عن أمله أن تحدث عودة السفراء حركة توازن كي لا نبقى تحت السيطرة الإيرانية.

وقال جنبلاط: لم نتخل عن طرح نزع سلاح حزب الله، وقد قلنا سابقاً من غير الممكن الاستدامة بهذا السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية، لكن لن أسير في نظريات نزع السلاح بالقوة لأن هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية خصوصاً أنه سلاحا إيرانيا”، مشددا على أن تصويت المغتربين مهم لمنع ‎تفوّق بعض الأحزاب كالتيار الوطني الحر، كما أشار إلى أنه “في حال حصلنا على الأكثرية في مجلس النواب يمكن أن نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟”.

وأكد جنبلاط، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يوافق دائما حزب الله، مردفا: لكن تذكروا الضغوط التي يتعرض لها بري من إيران، في إشارة إلى أن الملالي هم المسيطرون على الأوضاع داخل البلاد، محذرا من أن “النائب جبران باسيل سيحاول من خلال وزارة الخارجية تعطيل سهولة الانتخابات، وثمة فريق عمل يخصه سيتوجه إلى المغتربين لاستلام مفاصل أساسية”، منوها إلى أن كل ما يقوم به باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون هدفه رفع العقوبات عن باسيل، مؤكدا أن القاضي طارق البيطار فشل في ملف انفجار مرفأ بيروت، لأنه أراد محاسبة المسؤولين ووضع يد الدولة اللبنانية على الحدود.

ويرتبط حزب الله بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني الذي يدعم القتل والتخريب، ما دفع فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني، عضو المجلس المركزي لحزب “كوادر البناء” الإصلاحي، تدعو إلى إبقاء الحرس الثوري الإيراني في القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، مبينة أن السبيل الوحيد لإعادة الحرس الثوري إلى ثكناته هو إبقائه على قائمة العقوبات.

وقالت فائزة رفسنجاني، إن شطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأمريكية لا يخدم المصلحة الوطنية والمجتمع الإيراني، مشيرة إلى أن نشاطات الحرس الثوري الإيراني تتوسع يوما بعد يوم، سواء من حيث النطاق أو الكمية، لذا من الصعوبة بمكان عودته إلى الثكنات. وأضافت: “أنا ضد اإلغاء هذه العقوبات”. وأكدت رفسنجاني أن “ما يصيب المجتمع الإيراني من قبل الحرس الثوري هو سلبي ويجب إيقافه في مكان ما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *