يتعلم الفرد في بيئته التي يعيش فيها الكثير من المهارات، إذ ان العقل يستقبل المؤشرات ثم يترجمها حسب ما يعتقده الفرد وتتشكل شخصية الفرد من المواقف التي يعيشها ويتعلم من صدماته ومشكلاته مختلف المهارات التي تقوم سلوكه.
تختلف ردود الفعل من حيث النوعية فهناك ردود فعل ظاهرة تظهر علينا حين تعرضنا لموقف ما واستثارة غضبنا فنجد اننا نصرخ ونتعامل بحدة شديدة مع الموقف والمتسبب به وقد لا تظهر علينا اية ردود ظاهرة بل ان جُل ردة الفعل تبقى حبيسة في داخلنا ويظل الموقف متيقظًا في عقولنا ولا يغادرنا لثانية واحدة ونطيل التفكير به.
ان حدة ردة الفعل والمبالغة في تلقي المواقف في المجتمع الذي نقطن به يجعلنا اولا في مزاج سيء للغاية وهذا يترك انطباعا سيئًا عنا لدى الاخرين وهذا احد اسباب ابتعاد الاشخاص عنا والتوقف عن التعامل معنا لأن الافراد في المجتمع قد لا يتحملون مسؤولية ما نقوم به ولذلك علينا الانضباط في التعامل مع المواقف التي نكون فيها شركاء مع الاخرين.
كما ان ردود الفعل الحادة التي تحدث بداخلنا نحن فقط ولا يعلم عنها اي فرد في المحيط تؤثر بشكل مبالغ وتترك أثرًا بليغًا في اعماقنا فتغدو الحياة بلا لون. اذ اننا نحبس انفسنا في تلك المواقف وهذا يسيء الينا لأن الحديث حين الموقف كان مهما.
من المهم جدا ان نعي حق الوعي وان نراقب ردودنا اذ ان المبالغة والبرود في المواقف لهما عواقب وخيمة ولذلك علينا الاتزان في التعامل مع المواقف وطرق استقبالنا لها ومراقبة افعالنا تحت وقت الضغط الذي نمر به اياً كان الموقف لننعم بحياة هادئة وصحة نفسية مستقرة.
ولا ننسى التروي يجلب لنا السلام النفسي والاجتماعي.