رياضة مقالات الكتاب

الأهلي يضيع على يد هاسي

 قد يكون هناك عدم رضى من الجمهور الأهلاوي على الوضع الحالي للفريق ‏الذي لم يشهد إلى الآن تحقيق نتائج إيجابية والعودة لمراكز‏ آمنة في سلم الدوري، ‏ولا يزال نزف النقاط مستمرا في كل جولة. كان هناك بعض الشيء من التحسن في الفريق بعد تلك الإضافات للعناصر التي غيرت من شكل الأهلي داخل الملعب، ‏ولكن بدون أي فائدة تذكر فلا يزال الأهلي في مرحلة الخطر، وهنا نتساءل عن السبب في ذلك، والذي أصبح واضحاً للجميع سواء لمتابعين النادي من جماهير وعشاق ‏أو من هم خارج النادي الأهلي الذين أجمعوا أن هاسي هو الحلقة الأضعف في المنظومة الأهلاوية.
‏كان من المفترض تغيير المدرب في أول مرحلة من مراحل التصحيح، التي بدأت منذ بداية الفترة الشتوية، فقد بدأ مستواه يتضح للجميع من خلال سوء توظيفه للاعبين وحماقة قناعاته وعدم مقدرته على التعامل مع العديد من اللقاءات.

‏نعم.. الكل أجمع على أنه ليس برجل المرحلة وأنه أصغر بكثير ‏أن يقود ناديا بحجم النادي الأهلي.
‏هنا وفي هذا الوقت الحق للجمهور في المطالبة بتغيير المدرب وهذا مطلب منطقي وطبيعي ومشروع، ‏ومن المفترض على الإدارة تلبية مطلب الجمهور على وجه السرعة. ‏فإقالة هاسي أمر لابد منه ‏حتى نتدارك ما يمكن تداركه وإعادة التوازن للفريق في ظل الأوضاع المأساوية.

‏نعم لا ننكر دور الإدارة في البحث عن مدرب ‏يكون قادرا على تدارك الوضع، وقد يكون الوقت ضد الإدارة في إيجاد مدرب ذي قيمة عالية، ويحمل CV قويا بما أن الموسم في منتصفه/ ‏ولكن يجب أن يكون هناك احتواء للأزمة ‏والبحث عن مدرب طوارئ يحل محل هاسي فيما تبقى من الموسم.
‏قد يعود هذا القرار بعوائد إيجابية داخل وخارج الملعب وتنعكس الفائدة على العطاء عند اللاعبين الذين يحملهم هاسي سوء النتائج في كل جولة.

‏‏ختاما.. هناك رسالة لجمهور الأهلي العاشق والمحب:
‏قد نغضب وقد نحتقن ‏وهذا أمر طبيعي في ظل الوضع غير المرضي للجميع، ولكن يبقى الأهلي فوق كل اعتبار.
‏الحضور والمساندة داخل المدرج مطلب مهم في هذه المرحلة الصعبة، ولكن يجب أن لا يفقدنا غضبنا عشقنا للكيان، ولا نترك المجال لكل مغرض ودخيل وصاحب مصلحة في التقليل من هذا الكيان وجمهوره الذي كان ولا يزال وسيبقى رمزًا للوفاء والإخلاص.
من ‏يحاول تقسيم الجمهور وتصنيفه بحسب توجيهاته يجب أن لا ننظر إليه، فالعقل والمنطق يملي علينا كيفية التعامل مع هذا المرحلة التي هي أشبه بسحابة صيف ستزول، إن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *