اجتماعية مقالات الكتاب

منصة تراضي.. ونية التصالح

تبذل وزارة العدل جهودها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين على حد سواء ، وذلك من خلال منصة” تراضي” القابع على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، وبالتالي يتمكن الفرد من إجراء المعاملات التي يرغب فيها أو حتى الاستعلام عن أي خدمة او إجراء دون الاضطرار إلى الذهاب لأي فرع تابع للوزارة، وهو ما أتناوله في هذه السطور.

فمن خلال منصة “تراضي” يتم تسجيل دخول الأطراف المتنازعة لأجل الوصول إلى حل وسط يرضي كافة الأطراف، ولكن لماذا يحبذ الاعتماد على هذه المنصة؟

بداية تعتمد سياسة المنصة على السرية التامة فيما يخص جلسات المصالحة ، وذلك من اجل تحقيق الأمان والثقة بين جميع الأطراف، بالإضافة إلى القدرة على تفعيل التحول الرقمي عن طريق رقمنة الإجراءات وعقد المصالحة عن بعد، ولا ننسى أن وثائق الصلح عبارة عن سندات تنفيذية عقب اعتمادها من مركز المصالحة.

ويستطيع الأفراد التقديم على طلب المصالحة بصورة مباشرة دون الاستناد إلى المحاكم، حيث تهدف المنصة إلى إنهاء النزاع خلال فترة زمنية قياسية مع رضا كافة الأطراف دون استدعائهم عقب أتمتة الإجراءات من بدء تقديم الدعوى إلى حين الانتهاء بوثيقة الصلح، وذلك بهدف تعزيز سرية جلسات المصالحة.

بالإضافة إلى تعيين الخلافات بين كلا الطرفين والتوصل إلى تسوية مرضية لجميع الأطراف، مع تسجيل وثيقة صلح ملزمة للأطراف ، حيث يقوم الفرد بتسجيل الدخول إلى منصة تراضي، من أجل تقديم طلب أو حتى الاستعلام عن حالة طلب وما إلى ذلك من الخدمات، ولذا يجب تسجيل الدخول إلى منصة تراضي في بادئ الأمر ، وتمر عملية تسجيل الدخول إلى المنصة بعدة الخطوات، تنتهي بحصول المستخدم على رقم تابع لطلبه.
ولكن لماذا يتعذر الصلح في بعض الأحيان عبر منصة تراضي؟

يجب أن تتوافر نية التراضي فيما يخص الصلح بين كلا الطرفين، وبالتالي إن توافرت نية التراضي بين الطرفين يتم إثبات حالة الصلح.
والسؤال هنا: ما هو الوضع في حال اختلاف النية بين الطرفين؟ الإجابة تكمن في حال اعترض أحد الطرفين فيما يتعلق بالصلح، ولا يرغب في فض النزاع القائم، هنا يتم إنهاء الاستعانة بمنصة تراضي.
وعلى الرغم من التسهيلات المقدمة من وزارة العدل للصلح، إلا أن بعض الأطراف لا تقبل الصلح، وتبدأ المشكلة في التفاقم وازياد الفجوة بين الطرفين، ولكن يجب الامتثال لقول الله سبحانه وتعالى: (إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا) ٣٥ النساء.

jeje15680@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *