سميت الحياة للحيوية التي تقبع فيها والحركة هي وقودها فكلما تحرك الانسان انجز والعكس صحيح، ان هذه الحركة تكمن في التطور والتعلم والاكتشاف والسعي نحو تحقيق الاهداف المرجوة ولذلك نمضي قدما نقطع مسافات في مسيرة تكوين وتمكين الذات.
وكما نعلم جميعا ان اهم عامل في الحركة هو الوقود الذي يدفع الى الحركة ووقودنا هو ايماننا بتحقيق ذاتنا والوصول الى قمة النجاح ولكن ماذا لو فقدنا هذا الوقود؟ ماذا لو ان طاقتنا اندثرت وأصبحنا خاوين لا نحرك ساكنا.
قد تدفعنا بعض المواقف الى السكون العارم و نجد اننا نحيا بلا اي ملامح للحياة و تعود الاسباب الى التراكمات المركونة في اعماقنا و التي لم نتخلص منها في حينها و ظلت معلقة الى ان تعلقت حياتنا برمتها. انه من المؤلم جداً على الذات سكون المشاعر واختفاء ردات الفعل وانقطاع الامل ورمادية الرؤية الدائمة لأي سبب كان فالأسباب والمشكلات وجدت و من خلالها نقفز الى تطوير الذات دون ان تترك فينا آثاراً دائمة و مدمرة و محطمة.
ان فقدان الشغف هو تضاؤل الحماس وسكون العقل الذي يحمل القوة العظمى في اجسادنا و برود المشاعر يؤثر بشكل واضح علينا وقد نحبس افكارنا في سجون الاعتقاد الذي صنعناه في مخيلتنا ظناً اننا فقدنا المحفز الذي يجعلنا نستمر ولا نستسلم. لم نخلق لنكون عاديين وذوي قيمة متواضعة ولا ننسى ان كل فرد يتبوأ مكانته العالية ونجاحاته الباهرة هو قراره فعلينا استعادة شغفنا و مواصلة نجاحنا و انجازنا دون الالتفات لهزائمنا مهما كانت .. انها حياة واحدة فلنعشها ناجحين متميزين بكل حيوية وحماس.