رياضة مقالات الكتاب

( أعيدوا لنا الأهلي )

هو الأهلي هكذا… حلقة من المآسي، كلما ابتعدت وأفرغت همومها واحدة، حلَّت بها أخرى.. إنهم يتلاعبون باسم الأهلي ويتجمَّلُون.
يروق لهم حال الأهلي هكذا…الذي أجزم بكل مافيني أنه بات يترنَّح ويتعب من جراء الطعون التي أنهكتْ جسده، وبات في عِدَاد المتأهبين إلى دخول متاهات الضياع.. بعد تاريخ أجزل فنال.. كيف يحدث بالأهلي؟ ولماذا ولصالح مَنْ؟

أيُعقلْ هذا الفريق الذي تعاقب على ارتداء قمصانه” أمين دابو وأحمد الصغير”.. أيُعقلْ هذا الأهلي حامل لقب سفير الوطن غير قادر على تجاوز الفتح، ويقع تحت تهديد الاتحاد وتنهش هيبته أمام الحزم
..نلتفت يُمنـــةً ويُســـرةً فنرى الذهب يبرق في أيادي فرق أخرى… تعاقبت على الأندية إدارات مختلفة كلٌ منها يُحقق لناديه إنجازاً وبطولة، ونحن لازلنا نُمارس أدوار البقاء ضمن الوعود، ونبقى نحن دون غيرنا ننتقل من همٍ إلى هَم، ومن فشلٍ إلى فَشل… كنت أُمنِّي النفس وأحلم خلال هذا الموسم أن لا يخرج الأهلي إلا وهو مُدجَّجا بصفوة النجوم، فإذا به مهلهلاً لا يملك حتى نجوم الأمس، تقودهم روح خيَّمت ظِلالُها على أقدام ماتت تحت بند الاستهتار وتعاطي الإهمال.. بحثت عن الأجانب الجُدد الذين يعوضون فشل الموسم الماضي وأخطاء المواسم الماضية في عدم التعاقد المبكر والاختيار الجيد فوجدنا ما يُكرر همومنا بعقود الاحتراف التي لازالت تسترخص قيمة المال بدون إنذار..

إدارة الأهلي… سألتكم: أَلمْ تُحاولوا البحث ولو مرة واحدة عن ذاتنا ونُعالج أخطاءنا بكل مصداقية.. أيُرضيكم تَمزُقُ هيبة الكيان؟ يمضي عام وأعوام ويأتي حُكام ويموت خلالها آلاف الأعذار ولم تتغير اللهجة وبقيت التهمة ثابتة.. هل تعونَ عدد أيام وساعات ودقائق تلك الحُقبة التي يستحيل إلا أن يكون كل الجمهور لم يسلم خلالها من أحد الأمراض المستعصية؟ عقد من الزمن يا رجال الأهلي ونحن لا جديد.. لا قديم يدعم.. كلها سيناريوهات مكررة.. والذي رفع السماء وبسط الأرض.. ياماجد إن جماهير الأهلي سوف تنسى آلامها وأحزانها بمجرد طلب توفير عوامل إعادة الأهلي في زمن جماعية في قرار الرأي.
لانريد منكم بطولات ولكن نريد صناعة مستقبل بكل إتقان .. وننشد فريقاً يليق بالنادي الأهلي أصالةً وعراقةً وبطولات .. وأخيراً ..لأننا نعشق الكيان فسنظهر عند كل فشل وننقد كل ما يستحق النقد. وليتوارى من لم يجدوا في الأهلي ما يستحق النقد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *