متابعات

جيل المستقبل.. يتجاوز التحديات

أحمد الأحمدي ـــ عبد الهادي المالكي ـــ ياسر بن يوسف ـــ حمود الزهراني ـــ تصوير: خالد بن مرضاح

دبت الحركة والنشاط في الأروقة التعليمية في مستهل عام دراسي استثنائي بعودة طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية المحصنين من الفئة العمرية (12 – 18 عاماً) إلى مقاعد الدراسة حضورياً، أمس، في كل من مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، بعد توقف دام أكثر من عام ونصف العام بسبب جائحة كورونا حرصاً على حماية صحة الطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والإدارية في التعليم العام والجامعي وضمان سلامتهم، فيما يبدأ طلاب مرحلتي الابتدائية ورياض الأطفال عامهم الدراسي عن بُعد عبر منصتي «مدرستي» و»روضتي».

وشهدت مدارس تعليم منطقة مكة المكرمة انتظام المعلمين والمعلمات وعودة 385 ألف طالب وطالبة ينتسبون لـ 1544 مدرسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وسط تطبيق الاجراءات الاحترازية الوقاية واستعدادات متكاملة سعياً لتهيئة بيئة تعليمية صحية آمنة.

وأوضح المدير العام للتعليم بالمنطقة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي أن الإدارة العامة أنجزت خلال الفترة الماضية العديد من المشاريع الجديدة لتهيئة المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات، كما نظمت العديد من الملتقيات عبر برنامج الزوم بهدف تهيئة منسوبيها للعام الدراسي الجديد، وأنهت جميع الاستعدادات لانطلاقة أسطول النقل المدرسي بالتعاون مع شركة تطوير للنقل التعليمي في حين أمنت إدارة التجهيزات 6600 مقعد وطاولة لمدارس البنين والبنات بالإضافة إلى 300 سبورة برسلان حائطية والعديد من الوسائط التقنية والأجهزة الحاسوبية.

 

فرحة الطلاب بالعودة
وعبر عدد من الطلاب بالمنطقة عن سعادتهم وشوقهم الكبير للعودة لمقاعد الدراسة لعام استثنائي يملأه التفاؤل والأمل والطموح حيث عبر الطلاب محمد المطيري ورائف السالم وحسام مثنى وعلي حسين وسعد الغامدي وطلال سعد الثبيتي عن فرحتهم بالعودة لمدارسهم بكل حب وحماس ونشاط لتلقي العلم والمعرفة بكل اطمئنان ولقاء الأصدقاء معربين عن امتنانهم للإجراءات الرائعة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

 

عودة مميزة ووعي أسري
وفي جدة وقف مدير عام التعليم الدكتور سعد المسعودي، ميدانياً، أمس، من متوسطة الحسن بن علي وثانوية خالد بن الوليد، على انطلاقة العام الدراسي الجديد، يرافقه مدير مكتب التعليم بشمال جدة حميد الغامدي وعدد من القيادات التربوية، مثنيًا على الجهود المبذولة من قبل مديري ومديرات المدارس لتذليل الصعوبات مؤكدًا أن العودة كانت مميزة مما يعكس وعي واهتمام الأسر وشراكتهم الدائمة والفاعلة مع التعليم.

وانتظم أمس أكثر من ٣٠ ألف طالب وطالبة بإدارة التعليم بمحافظة الليث في مقاعدهم الدراسية، وسط حزمة من الإجراءات والتدابير الاحترازية والصحية التي اعتمدت لحمايتهم ووقايتهم من الإصابة بفيروس كورونا ( كوفيد 19) .
ورحب مدير التعليم بالمحافظة الدكتور زكي بن رزيق الحازمي، أثناء زيارته لعدد من المدارس بالطلاب والطالبات ، مبدياً سروره بمستوى الحضور والانضباط الكبير، لمن تلقوا جرعتي لقاح كورونا ، مشيداً بالبداية الجادة التي شهدتها كافة المدارس.
على صعيد آخر قامت إدارة التعليم بتنفيذ خطة الجولات الميدانية لأكثر من ٢٠٠ من القيادات التعليمية والإدارية والمشرفين والمشرفات والإداريين ، لتفقد سير العمل في المدارس كما شهدت المدارس انطلاقة فعاليات وأنشطة الأسبوع التمهيدي والتهيئة الإرشادية والوقائية.

 

انطلاقة ناجحة ومبادرة بجدة
وشهدت مختلف مدارس البنين والبنات بجدة انطلاقة حضورية ناجحة للعام الدراسي 1443هـ عكستها نسبة الحضور في مختلف المدارس وفق التقارير الميدانية للمشرفين والمشرفات، وكانت الاحتياطات الصحية وتطبيق الاحترازات السمة البارزة في جميع المدارس. كما أطلقت الإدارة العامة، أمس، مبادرة دعم العودة الآمنة لطلاب وطالبات المدارس والتي تنفذها بالتعاون مع مكتب الجمعية السعودية للإدارة الصحية، لنشر ثقافة الوعي الصحي بمدارس جدة. وأطلق المبادرة المساعد للشؤون المدرسية طواشي الكناني، من ثانوية ابن منظور، نيابة عن مدير عام تعليم جدة، فيما أوضح مدير مكتب الجمعية عبدالعليم المرعشي أن المكتب حدد 500 متطوع ومتطوعة في مدارس جدة للمرحلتين المتوسطة والثانوية ولمدة أسبوع لزيادة التثقيف والوعي الصحي لدى الطلاب والطالبات.

بيئة تعليمية آمنة
وفي الشرقية عاد نحو 270 ألف طالب وطالبة في مراحل التعليم للمراحل المتوسطة والثانوية لبدء رحلتهم التعليمية حضورياً وسط إجراءات احترازية شاملة تضمن الوصول لبيئة تعليمية آمنة.واستقبل مدير عام التعليم الدكتور سامي العتيبي ومدير إدارة مرور المنطقة العميد علي الزهراني وشركاء التعليم من أمانة المنطقة الشرقية والشؤون الصحية وشركة أرامكو السعودية الطلاب منذ اللحظات الأولى لبدء العام الدراسي ، حيث انطلقت الرحلة التعليمية في يومها الأول بنجاح في كافة المدارس.
وأكد الدكتور سامي العتيبي أن إدارة التعليم في المنطقة تسير وفق خططها التشغيلية لبدء العام الدراسي بالشكل الصحيح، منوهاً بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من رعاية للمواطن والمقيم والحفاظ على أمنه وصحته واستقراره وتقديم الخدمات التعليمية بتسخير كافة الإمكانيات بما يكفل ازدهاره ونموه، مشيراُ إلى الدعم الكبير الذي يجده قطاع التعليم في المنطقة من الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان.

 

فرحة عارمة بالشرقية
وشهد المجتمع التعليمي بالشرقية فرحة عارمة عمت أوساط المعلمين والمعلمات بالتزامن مع العودة الحضورية، حيث وجهت مديرة الثانوية الثانية والثلاثين بمكتب شرق الدمام مها الجهني رسالة شكر وامتنان للقيادة الحكيمة على جهودها الرامية في تحقيق العودة الحضورية الآمنة وإدارتها لأزمة جائحة كورونا منذ بدايتها وصولاً لما نشهده الآن من عودة المعلمات والطلبة لمقاعد الدراسة .

من جهتها أعربت الموجهة الطلابية دلال القحطاني من الثانوية الثانية والثلاثين عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة على دعمها للتعليم في المملكة ونجاح إدارتها للأزمات لتحقيق مكتسبات وطنية في التعليم.

وذكرت قبلة الحربي معلمة تربية أسرية وصحية في الثانوية الثانية والثلاثون عن نواتج قصص نجاح المعلمات بالتزامن مع العودة الحضورية للمعلمات وهي نسبة التطور الكبير الذي اكتسبته المعلمات من جراء خوضهن لتجربة التعليم الإلكتروني ونجاح التعليم في المدرسة الافتراضية مما أكسبهم المهارات الرقمية والقدرة على التواصل وتدريس الطلبة عن بعد.

وأفادت خلود الحربي معلمة رياضات في الثانوية الثانية والثلاثين بدور المنصة في تحقيق المكتسبات التعليمية وتدريب المعلمات على برامج الأوفيس وما تركته من أثر إيجابي في التعليم الحضوري مستقبلاً، وبدورها وجهت الموظفة والمستخدمة بالثانوية الثانية والثلاثين عسلة الغزواني رسالة تطمينية لأولياء الأمور بقولها أن بناتهم في أيادٍ أمينة بإذن الله.

 

6 ضوابط للنقل المدرسي

الرياض- البلاد
بالتزامن مع عودة الدراسة الحضورية لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية تم وضع نحو 6 ضوابط للنقل المدرسي تتمثل في، استخدام معقم – تحصين السائقين والمرافقين- تحقيق التباعد بين الطلاب-فحص درجة الحرارة -ارتداء الكمامات الطبية، وأن تكون الحافلات مدعمة بمعقمات بنسبة لا تقل عن 60 %.
كما وجهت الإدارة العامة للمرور، عدة نصائح للطلاب والطالبات للالتزام بها أثناء التنقل بالحافلات المدرسية، وذلك بالجلوس في المقاعد المخصصة لهم بالحافلات، مما يساهم في تعزيز سلامتهم خلال رحلة الذهاب من وإلى المدرسة وربط حزام الأمان في جميع الأوقات، وأن يظل الطالب جالسا طيلة الرحلة، وعدم إخراج اليد أو الرأس من نافذة الحافلة، وعدم الاندفاع لركوب الحافلة قبل توقفها، وعدم عبور الشارع إلا بعد التأكد من مغادرة الحافلة وخلو الطريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *