تمر الساعات الأولى خلال الاعياد وسط أجواء مليئة بالبهجة والسعادة، ويحتفل الاشخاص بإحياء الشعائر الدينية ثم الخروج مع الاصدقاء والتقاط الصور معهم ثم تبدأ التجمعات العائلية ، وبالرغم من ذلك يشعر البعض بما يسمى “اكتئاب العطلات أو المناسبات” وتمر أيام الاجازة ثقيلة عليهم ، فلماذا يشعر هؤلاء بهذا الشور وفقدان الطاقة خلال هذه الفترة، التقت صحيفة البلاد بـ خبيرة الطاقة “حنان زينال لنعرف منها أسباب وطرق علاج أكتئاب العطلات والمناسبات.
في البداية قالت حنان زينال أن سبب الاكتئاب قد يكمن في معدلات القلق والمسئوليات والتوتر العام في العالم نتيجة الثورات والحروب والنزاعات والاضطرابات المختلفة، ثم تلتها جائحة الكورونا كل ذلك أسفر عن أزمات إنسانية أثرت على تفاصيل الحياة اليومية للفرد هذا بجانب التأثير السلبي للميديا والسوشيال ميديا من نشر كم هذه الأخبار والذي جعل جزء كبير يشعر بالذنب إذا بالغ في مظاهر الاحتفال أو اظهر أي جانب من جوانبه يعني احتفل ازاي في ظل الظروف ديه احسن اعمل حاجة مفيدة فانقلبت الحياة من لعب ولهو ومستقر ومتاع لمتاعب ومسئوليات وشعور بالاستياء والغضب والخوف والتوتر تجاه كل الاحداث المحيطة
وهذا يسبب التعب والارهاق بجانب الأعباء المالية من تحضيرات للاعياد من ملابس وأطعمة وهدايا .
وقد يشعر الأشخاص بالحزن نتيجة التوقعات العالية في الأعياد ومن بينها خيبة الأمل والكثير من الاحباط ، خاصة إن كانت هناك تجارب إيجابية سابقة حول الاحتفال بالأعياد والذكريات الطفولية السعيدة مما قد يشعر بالحزن أحيانا.
وعن طرق التغلب على هذا الشعور، قالت زينالاهم العلاجات من وجهة نظري هي تغيير أسلوب الحياة وملأ الفراغ الروحي بالتواصل مع الله بالذكر والتسبيح بالروح والقلب وليس باللسان (الا بذكر الله تطمئن القلوب) كما أن تلقي الدعم من المحيط شيء مساعد بشكل كبير بالتواجد مع أشخاص لطيفة دمها خفيف حنونة معطاءة تاخذ الحياة ببساطة، بالاضافة إلى ممارسة الرياضة أو القيام بأي نشاط حركي أو فني يساعد كثيرا على التغلب على حالة الاكتئاب العامة والموسمية فالرسم والتلوين والأعمال اليدوية من أشغال فنية مختلفة أو العزف على آلة موسيقية أو الرقص أو الألعاب الرياضية الجماعية تساعد بشكل كبير وعميق على التغلب على هذه الحالة، كما يمكن الاستعانة بمتخصص نفسي يساعد على الخروج من هذه الحالة.
وأوضحت زينال أيضا أن هناك بعض الأطعمة التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية ، الاطعمة الغنية بالسيلينيوم مثل المكسرات و المحار والتونة والسلمون والسردين والقمح الكامل مثل الباسلة بالاضافة إلى الدجاج ولحم الضأن، و بذور عباد الشمس الارز البني و الشوفان البيض الفاصوليا و الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل السبانخ العدس و الخس والبروكلي والملفوف و البرتقال، البنجرالبابايا، و الأطعمة الغنية بفيتامين (د) ، السلمون، صفار البيض، بالاضافة إلى الأطعمة الغنية بالكافيين ولكن باعتدال حيث يفرز الكافيين الدوبامين الضروري لتحسين المزاج.
وأضافت زينال أن الالوان من أكثر العوامل المؤثرة بالايجاب أو السلب فارتداء الملابس الملونة المبهجة من الاصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق والوردي ودرجات الاحمر تعطي شعور بالنشاط والسرور والانطلاق والبهجة والراحة والثقة بالنفس والهدوء النفسي كما يفضل لبس اللون الابيض بكثرة لانه يعكس اي طاقات سلبية والابتعاد عن اللون الاسود والألوان الغامقة كالكحلي والبني والرمادي لأنها الوان تساعد على الإحباط وانغلاق الطاقة وتعرض هالة جسم الانسان للاختراق بسهولة وجذب الطاقات السلبية واستبدالها بالالوان المفرحة الزاهية لتعديل المزاج.
كما أشارت أن عدم انتظام النوم واختيار الوقت المناسب وعدد ساعات النوم المناسبة يجعل الشخص معرض للتعرض لأمراض نفسية كثيرة حيث أن النوم هو الوقت الذي يعيد الجسم بناء نفسه وتجديد خلاياه بالإضافة لتفريغ الشحنات السلبية المكتسبة طول اليوم وتجديد النفسية وطاقة الجسم وإعادة شحنها.
ونوعية النوم أيضا تؤثر فالنوم العميق يفعل موجات الالفا والثيتا والدلتا والتي تصل للإنسان لحالات الاسترخاء والتشافي الذاتي وتحسين المزاج والصحة والقدرات الذهنية.