اجتماعية مقالات الكتاب

قيود الماضي

فاطمة نهار يوسف

تتسم عقولنا بالعديد من الخصائص المميزة والأنظمة التي تقوم بتخزين كافة المعلومات والذكريات و الافكار والمشاعر والمواقف في العقل الباطني تحديداً والذي يقوم باتخاذ القرارات بناءً على المعلومات المخزنة فيه والتي تكون شخصياتنا.

قد تتدنى مستويات استجابة عقولنا مما يؤدي الى خلل في التوازن وردات الفعل والتصرفات ويعود ذلك لعدة اسباب اهمها زيادة الضغط على العقل الذي يستجيب الى كافة المؤثرات المحيطة ويشعرنا هذا بضغط عقلي حاد. ان تعرضنا للضغط المستمر يؤثر بتأثيرات سلبية على الصحة النفسية فيتفاقم شعورنا بالتعب والارهاق ويتضاءل انتاجنا في حياتنا ويحد من تقدمنا وإنجازنا وذلك لأننا لم نفسح مجالاً للتنفيس والتخلص من القيود والضغوط.

ان لحياتنا الماضية تأثيراً كبيراً في حاضرنا وعلينا ان نأخذ منه العبر وان نتعامل مع ذكريات الماضي بمرونة واخذ الدروس المهمة منه ونبذ غير المهم منها ولا ننسى اننا لا نستطيع تغيير الماضي ولكن البعض منا يظل اسيراً لماضيه فيشعر نفسه مقيداً وكل خطوة جديدة في حياته تتعثر بذكريات الماضي فلا يستمر في المحاولة بل يظل واقفاً في الحاضر ولكن على نقاط الماضي. ان الاستمرار في الاستسلام للماضي يثير مشاعرنا السلبية التي تسيطر علينا ومن واجبنا تجاه ذواتنا التخلص من قيود الماضي وإخفاقاته والمواقف المؤلمة التي عانينا منها والاخطاء التي ارتكبناها

علينا ألا نفسح المجال لليأس وان ننسلخ من الماضي لأنه قد ولى ولا منفعة من تكرار التدبر فيه وان نأخذ الخطوة نحو المستقبل بلا تردد واستغلال الفرص وصنع مستقبل أجمل لنا بكل عزيمة وإصرار.
معاً لنصنع المجد لنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *