الإقتصاد

التجربة السعودية في مكافحة الفساد مرجع دولي للتنمية

البلاد – محمد عمر

تبذل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله ، جهودا عظيمة في سبيل مكافحة الفساد وتحقيق النزاهة ترسيخا لمستهدفات ورؤية 2030 ، وحماية مكتسباتها.
وفي هذا الشأن قطعت السعودية شوطا طويلا في إرساء أعلى المؤشرات الدولية في مكافحة الفساد المالي وتحقيق الشفافية والنزاهة المالية والإدارية ، ليأتي إعلان الأمم المتحدة تدشين مبادرة الرياض لمكافحة الفساد عالميا والتي مولتها المملكة بقيمة 10ملايين دولار.
تعد التجربة والارادة السعودية في حماية الحقوق لجميع عناصر منظومة التنمية، مؤشرا واضحا للمجتمع الدولي لقدرة المملكة على أن تكون قيادة اقتصادية ومالية مؤثرة في دعم الاقتصاد العالمي وإيجاد الحلول لكافة القضايا التي ظلت هاجس لكبرى الاقتصاديات في كيفية المحافظة على نتائج الخطوات الاقتصادية ومواجهة مخططات الفساد .

حول ذلك يقول كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية لم تقتصر رؤية المملكة ٢٠٣٠ على تحقيق أهدافها وطموحات شعبها، ولكن امتدت رؤيتها لمصالح المجتمعات الأخرى وشعوبها، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للعالم بأكمله، ويؤكد ترحيب الأمم المتحدة بمبادرة الرياض لإنشاء الشبكة العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (غلوب)، على دور المملكة الاستراتيجي والرائد في الوصول إلى مجتمعات نزيهة واقتصاد آمن ، ليقين راسخ منها بأن محاربة الفساد تعزز من جودة مخرجات التنمية، وتعزز قدرة الاقتصاد على النمو وتحقيق العدالة والتنافسية القاعدة المهمة للإنتاجية في قطاعات الاقتصاد.

وأضاف ” رئيس مركز العدل “حيث تأتي تلك المبادرة انطلاقاً من ادراك المملكة العربية السعودية لتأثير الفساد اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً على أي مجتمع، فقد تحركت المملكة بحزم وقوة لمكافحته والتصدي له باتخاذ جميع الاجراءات النظامية، وتقديم الدعم اللازم للجهات المختصة المعنية بمكافحته، ثم امتدت مساعيها إلى القضاء على الفساد داخل المجتمعات والأنظمة الأخرى، انطلاقاً من يقين راسخ منها بأن القضاء على الفساد في مختلف المجتمعات يحقق التنمية لشعوبها .
وأشار عادل إلى أن مبادرة الرياض تأتي في ظل جهود المملكة المتقدمة لاجتثاث الفساد من جذوره لتحقيق رؤيتها 2030، خاصة وأن الفساد من الجرائم العابرة للحدود الذي لا يمكن للدول مكافحته دون وجود تعاون وثيق وتبادل المعلومات بين أجهزة مكافحة الفساد حول العالم.

اجتثاث الفساد وترسيخ النزاهة
فى غضون ذلك قال الدكتور مسعود حسن المحلل السياسي تعيش المملكة مرحلة مهمة من التحديث والتطوير والتي طالت كل مفاصل الدولة وقد ارتكزت هذه المرحلة من الإصلاحات على النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.
وأكد أن هذه الجهود ترسم ملامح الدولة ومساعيها في تحقيق جودة الحياة ومكافحة كل أشكال الفساد، حتى على المستوى العالمي فقد خطت المملكة خلال هذه الفترة مجموعة من الخطوات في طريق مكافحة الفساد مما جعلها على راس قائمة الدول العربية ودول منطقة الشرق الأوسط في مكافحة الفساد ، مشيرا إلى ماحققته من أعلى درجات الالتزام بالتوصيات الاربعين المتعلقة بمكافحة غسيل الاموال وكذلك التوصيات التسع المتعلقة بمكافحة تمويل الارهاب وفقا للتقرير المعتمد من مجموعة العمل المالي التابعة للأمم المتحدة ، كما احرزت سبع مراكز عالمية متقدمة في ترتيب مؤشر مدركات الفساد لعام 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *