الإقتصاد

«جوهرة المملكة» .. اقتصاد السياحة التاريخية

الرياض – البلاد

الآثار التاريخية بكنوزها وشواهدها ، كتاب مفتوح يروي فصولا من الحضارة الإنسانية ، وتظل جسرا للتواصل الثقافي في العالم .. وفي هذه القيمة العظيمة تمثل “بوابة الدرعية” إطلالة فريدة لأكبر وجهة ثقافية وتراثية في العالم ، والتي تشرع اليوم طموحاتها على خارطة السياحة من خلال الاستثمارات الواعدة لتكون مركز جذب لسائحي الداخل والخارج ، تنثر عبق التاريخ المطرز بالأمجاد العريقة ، وتسهم في مسيرة الوطن والاقتصاد المستدام.
مستقبل هذه الكنوز التراثية الفريدة كان حاضرا بقوة خلال المشاركة الفاعلة لهيئة تطوير بوابة الدرعية، في معرض سوق السفر العربي الذي انتظم مؤخرا في دبي، حيث عرضت الهيئة أمام 62 دولة مشاركة، الفرص السياحية والاستثمارية والمشروعات الاقتصادية ، وسجلت خطوات متميزة في التعريف بتجربتها الثرية والمتميزة في تحويل الدرعية التاريخية التي تُعدُّ “جوهرة المملكة” وواحدة من أهم مواقع التراث العالمي إلى وجهة سياحية واقتصادية وفنية استثنائية لا مثيل لها.

أما ملامح الاستثمار فتتجلى في مشروعات التأهيل والتطوير التراثي، وفي الفنادق ومرافق الضيافة والتسوق، وساحات المطاعم والمقاهي التي تضم مجموعة متميزة من المطاعم والعلامات التجارية العالمية التي تفتتح لأول مرة فرعا لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عراقة تعانق المستقبل
في إحدى الجلسات العلمية يستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، جيري انزيريلو، خلال مشاركته فيها، المقومات التراثية والثقافية والتاريخ العريق لأرض الملوك والأبطال، إضافة إلى الأنظمة الحديثة والإصلاحات التشريعية الكبيرة التي نفذتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية في المجال السياحي والاقتصادي بوجه عام، وهو ما أسهم في جذب العديد من المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم، سعياً للاستفادة من الامتيازات التي تقدمها الهيئة للمطورين والبنية التحتية الفريدة لخدمة مشروعاتهم السياحية والاقتصادية المستقبلية في الدرعية التاريخية.

ويمضي الجدول الزمني لهذا المشروع غير المسبوق ، حيث بدأت هيئة تطوير بوابة الدرعية المرحلة الأولى من مشروعات التطوير ، ومن من بينها مشروع تطوير منطقة البجيري، وتأهيل حي الطريف المُسجَّل ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو ووادي حنيفة، وغيرها من المشروعات السياحية والاقتصادية المتنوعة؛ بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني، ضمن رؤية المملكة 2030، وجذب أكثر من 25 مليون زائر وسائح سنوياً من داخل وخارج المملكة، إضافة إلى توفير أكثر من 55 ألف وظيفة، لتشغيل الأنشطة والمرافق السياحية. وتكشفت النظرة المستقبلية لهيئة تطوير بوابة الدرعية، الملامح الحديثة لعراقة المكان والزمان ، وقصة تروى للأجيال عن سيرة الوطن الشامخ بأبطاله ورجاله المخلصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *