البلاد ـ مها العواودة ـ رانيا الوجيه ـ مرعي عسيري
وصف عدد من المختصين المبادرة الإنسانية من القيادة الحكيمة، بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء بغير المستغربة خصوصا أن مرضى الفشل العضوي النهائي يحظون بعناية بالغة من لدُن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، كما أنها جاءت تشجيعًا من القيادة لعموم المواطنين والمقيمين على التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء ، لما له من أهمية بالغة في منح الأمل للمرضى الذين تتوقف حياتهم على زراعة عضو جديد، امتثالًا لقول الله تعالى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا “.
وأضافوا أن مثل هذه المبادرة لا تحدث إلا في وطن العطاء.. المملكة العربية السعودية ، وجميعنا يدرك مدى أهمية هذه البادرة الملكية الكريمة وأهدافها الوطنية والصحية والاجتماعية والإنسانية، وعظمة فوائدها على الفرد والأسرة والمجتمع سواء على المدى القريب أو البعيد.
وأضافوا أن هذه المبادرة الكريمة شجعت الكثير من أفراد المجتمع بمختلف شرائحه على التسجيل في المنصة وإعلان تبرعهم بأعضائهم، للمرضى الذين يعانون من فشل عضو أو أكثر من أعضائهم البشرية مثل (الكبد، القلب، الكليتين، قرنيات العيون، البنكرياس) هذا على سبيل المثال لا الحصر، وغير ذلك الكثير من الأعضاء التي يمكن للإنسان التبرع بها لإنقاذ حياة شخص آخر في أمس الحاجة لعضو أو حتى لجزء منه.
واستطردوا بقولهم لـ”البلاد” إن التبرع بالأعضاء أنواع متعددة، منها ما يمكن أن يتم أثناء الحياة مثل التبرع من شخص سليم بكلية واحدة لمريض الفشل الكلوي، وتبرع الشخص السليم بفص من فصوص الكبد لشخص آخر يعاني من الفشل الكبدي الناتج عن التليف الكبدي أو بغيره.
كما أن هناك أنواعا أخرى من التبرع بالأعضاء لا يمكن أن تتم إلا في حالات الوفاة الدماغية للشخص، وليست الوفاة الطبيعية كما يعتقد البعض، إذ إنه في حالات الوفاة الدماغية تبقى الأعضاء البشرية في جسم الإنسان سليمة بعكس وضعها في الوفاة الطبيعية. وفي هذا السياق أوضح الدكتور محمد الغنيم مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء معلقا بقوله: تأتي هذه المبادرة امتدادا لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالجوانب الإنسانية والخيرية واستكمالاً لما قام به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتأسيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء ، وبهذه المبادرة تحث القيادة الرشيدة المواطنين بالإقدام على هذا العمل الإنساني النبيل بالتسجيل ببرنامج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ، لمافيه من معانٍ سامية تتمثل في الأمل بإعادة الحياة لمرضى القصور العضوي النهائي وحماية الأرواح البشرية. كما أن التبرع بالأعضاء سواء أثناء الحياة أو بعد الوفاة يعد عملا رائعا يجسد أسمى معاني الإيثار ومساعدة الاخرين ويسهم في انقاذ حياة وتحسين جودة الحياة للمريض بعد الزراعة.
مكانة متقدمة
وعن مدى حاجة البرنامج للتبرع وحجم قائمة الانتظار قال الدكتور الغنيم: المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة متقدمة من بين دول العالم ودول مجموعة العشرين حسب تقرير السجل العالمي لزراعة الأعضاء والتبرع بها عام 2019 للتبرع بالأعضاء من الأحياء حيث تقدمت المملكة من المركز الخامس الى الثالث، وأيضا فيما يخص التبرع بالكلى من الأحياء تقدمت المملكة من المرتبة السابعة للثانية ” 2018 – 2019″ وبالنسبة للتبرع من الاحياء لجزء من الكبد فتقدمت المملكة من المركز الرابع الى المركز الثالث على المستوى العالمي. زراعة الكلى: بلغت عمليات زراعة الكلى في المملكة 33,6 عملية زراعة كلى لكل مليون نسمة في السنة، بينما يقدر الاحتياج الى زيادة عمليات زراعة الكلى الى 65 عملية زراعة كلى لكل مليون نسمة لتقليل قوائم الانتظار بنسبة 70 %. زراعة الكبد: بلغت زراعة الكبد في المملكة 10 عمليات زراعة كبد لكل مليون نسمة في السنة بينما يقدر الاحتياج لـ 30 عملية زراعة كبد لكل مليون نسمة سنويا.
زراعة القلب: بلغت زراعة القلب في المملكه 1,4 زراعة قلب لكل مليون نسمه سنويا، يقدر الاحتياج لزراعة القلب 8 أضعاف النسبه الحالية. زراعة الرئتين: بلغت زراعة الرئتين في المملكة 2 زراعة رئة لكل مليون نسمة في السنة، يقدر الاحتياج لزراعة الرئه بـ 5 أضعاف النسبة الحالية. وتسهم نشر ثقافة التبرع بالأعضاء في إنقاذ المحتاجين وتوعية المجتمع بأهميتها سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية وخصوصا عند أفراد المجتمع من الطلبة في المدارس والجامعات مما يؤدي الى زيادة اعداد المتبرعين ومن ثم زيادة اعداد الأعضاء المتبرع بها لإنقاذ أرواح العديد من المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي النهائي وتحسين جودة الحياة.
وللحد من تزايد نسبة مرضى القصور العضوي النهائي يجب التركيز على تطبيق برامج الوقاية من الامراض المزمنة وغير المعدية للقصور العضوي النهائي.
وبالتالي ندعو المواطنين والمقيمين بالمبادرة لتسجيل رغبتهم بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء.
بادرة كريمة
من جانبه قال المتخصص في الإعلام الصحي والتوعية الصحية حسن البهكلي إن هذه البادرة الكريمة عندما أتت من أعلى مقامين في المملكة وهما مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كان لها تأثير كبير جداً على عدد كبير من الافراد والشرائح المجتمعية في المملكة العربية السعودية من المواطنين والمقيمين ولا سيما من جيل الشباب، ونوه البهكلي بالاستجابة السريعة واللافتة من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ورجال الاعمال وغيرهم مما شجع الناس على المسارعة للتسجيل والتبرع بالأعضاء.
واضاف: هذا يؤكد مدى الأثر الكبير الذي أحدثته هذه المبادرة الكريمة في تغيير المفاهيم الخاطئة التي كانت موجودة لدى عامة الناس، ومدى انعكاسها الإيجابي على المواطنين والمقيمين كحافز قوي للاقتداء بقادة هذه البلاد الذين نعتبرهم نموذجاً حقيقياً للبذل والعطاء والمشاركة الفاعلة للمواطنين والمقيمين في كل ما يتعلق بأدق تفاصيل حياتهم الصحية والاجتماعية وغيرها. كما أوضح أن التبرع بالأعضاء لا يمكن أن يتم إلا في حالات معينة سواء في حياة المتبرع أو في وفاته إذ انه لا يمكن للشخص الحي أن يتبرع للمريض إلا بكلية واحدة او بفص واحد أو بجزء معين من الكبد أما في حالة الوفاة الطبيعية فلا يمكن التبرع بأعضائه لأن جميع الأعضاء تموت معه فور او بعد وفاته بوقت قصير جداً، والمقصود بالتبرع بالأعضاء هنا هو في حالة الوفاة الدماغية التي يموت فيها الدماغ بسبب الحوادث غالباً بينما تبقى جميع الأعضاء سليمة كالكبد والكليتين والبنكرياس والقرنيتين وغيرها من الأعضاء الأخرى التي يمكن الاستفادة منها وزراعتها لمجموعة من المرضى وبالتالي يساهم المتبرع الواحد في انقاذ وإحياء العديد من المرضى المحتاجين لعضو او حتى لجزء بسيط من العضو.
وتابع: الأهم من ذلك كله هو أن نتحمل جميعنا كمتخصصين في التوعية والتثقيف الصحي والجهات المعنية كالمركز السعودي لزراعة الأعضاء مسؤولياتنا بتكثيف برامج التوعية والتثقيف الصحي الموجهة للجمهور وتعريفهم بآليات التبرع وطرقها الصحيحة وتعريفهم كذلك بأن عمليات التبرع بالأعضاء لا تتم إلا من خلال إشراف لجان طبية متخصصة تعمل وفقاً لضوابط واشتراطات صحية متعارف عليها دولياً وأن هذه اللجان تقوم بتطبيق القوانين الشرعية ضمن بنود أخلاقيات المهن الطبية وتطبق كافة الحقوق المكفولة للمتبرع والمتبرع له على حد سواء، ويتوجب علينا الاستفادة من هذه المبادرة الملكية الداعمة بكل المقاييس”. في السياق أكد فضيلة الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق “للبلاد” أن الاقتداء بالرموز يكون أثره كبيرا وإذا كان القدوة محبوبا ومتبوعا كان الأثر أكبر وأعظم، حيث القدوة تجمع بين محبة الناس لها واتباعهم لتوجيهاتها وثقتهم بها فلا ريب أن النتيجة ستكون رائعة مؤثرة.
برنامج وطني
في السياق أشاد مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء السابق الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين بما شهدته برامج زراعة الأعضاء في المملكة مؤخرا من دعم واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يرعاه الله ، لافتا إلى أن مبادرتهما الكريمة في التسجيل في برامج زراعة الأعضاء لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء مؤخرا ساهم في تقديم دفعة معنوية كبيرة لهذا البرنامج مقدمين النموذج الأفضل والأبرز والأهم للمواطن والمقيم في كيفية التفاعل مع رسالة المركز السعودي لزراعة الأعضاء وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين. وأضاف الدكتور شاهين لـ “البلاد” أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله هو من وضع اللبنة الأولى في برامج زراعة الأعضاء منذ إنشائها في العام 1985م حيث كان الداعم الرئيسي لهذا البرنامج وأحد رواده الأوائل وأن هذا يعكس إدراك سموه الكريم للأهمية القصوى التي يحتاجها الوطن لإنشاء برنامج وطني متكامل يخدم المريض والمواطن السعودي ويكفيه عناء السفر للخارج. وتابع: لا شك أن هذه اللفتة الإنسانية الكريمة بتسجيلهما يحفظهما الله في برنامج التبرع بالأعضاء للمركز الوطني السعودي لزراعة الأعضاء ومن تبعهم بعد ذلك من عدد من المسؤولين دعم كبير لهذا البرنامج وللعاملين في برامج زراعة الأعضاء عموما، وبصفتي أحد العاملين في هذا البرنامج حيث كنت رئيسًا للمركز السعودي لزراعة الأعضاء لأكثر من 30 عاماً فإنني أعرف قدر وقيمة مثل هذه الالتفاتة وأهميتها وتأثيرها على البرنامج وعلى تحفيز عامة الشعب للمشاركة والتبرع وتوفير الأعضاء المطلوبة للمرضى بمختلف فئاتهم.
مؤكداً أن المملكة تحتاج مثل هذا الدعم وهذه المشاركة والتوعية التي توضح مدى الحاجة للتبرع بالأعضاء وتوفيرها محليا لأن جميع الدول أصبحت تركز على الاكتفاء الذاتي داخلياً، وبالتالي فهي تعطي الأولوية لمواطنيها وهو ما ادركه يحفظه الله سيدي خادم الحرمين الشريفين ليساهم في تقديم النموذج الأمثل لكيفية المشاركة في هذا البرنامج و توفير الخدمة المطلوبة لمرضى الفشل العضوي بكافة فئاتهم. وتابع: أعتقد أن الدول كلها تتمنى أن يكون لديها مثل هذا الاهتمام وهذا الدعم والذي يجسد حرص الدولة حفظها الله على توفير الخدمات الصحية بكافة فئاتها ولكافة المرضى ومنهم مرضى الفشل العضوي.
كما أوضح الدكتور شاهين المدير العام السابق للمركز السعودي لزراعة الأعضاء بأن هذه المبادرة تضاف لمبادرات عديدة قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره منها توجيه المقام السامي الكريم لهيئة كبار العلماء بدراسة الناحية الشرعية لهذا الجانب وصدور فتوى من هيئة كبار العلماء تجيز وتشجع التبرع بالأعضاء، مؤكدا أن ذلك يعتبر إضافة قوية وحقيقية للبرنامج، ولتوضيح الدور الذي تقوم به الدولة في دعم برامج زراعة الأعضاء بكافة أنواعها من خلال هيئة كبار العلماء ومن خلال الدعم الشخصي والاهتمام المباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين وأيضا من وزارة الصحة وكافة منسوبيها.
لافتاً إلى الأهمية القصوى لمثل هذه الخطوة من المقام السامي الكريم وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من كبار المسؤولين والمواطنين كافة ومدى أهميتها وتأثيرها على برامج زراعة الأعضاء حيث تحتل المملكة مكانة لائقة بين مختلف دول العالم وأن هذا الاهتمام وضعها في مقدمة الدول المهتمة ببرامج زراعة الأعضاء التي تقدم أفضل الخدمات.
أجر عظيم
يقول الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي والمستشار للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط وعضو اتحاد مؤرخي العرب: مبادرات خادم الحرمين الشريفين دائما سباقة سواء في مجال السياسة والاقتصاد والاجتماع والطب، ومعرفتي بخادم الحرمين الشريفين منذ 35 عاما منذ أن كنت وكيلا للهيئات في المملكة وكان بيني وبينه لقاءات ، ومبادرته الأخيرة فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء هي مبادرة إنسانية خيرة تعود بالخير والصحة على المرضى ، وبالتالي فهي مبادرة فعالة وسباقة لتكون سببا في احياء أنفس أخرى عضويا واجتماعيا ووطنياً، وهذا الامر لاشك ان التاريخ سوف يسجله لخادم الحرمين الشريفين ومثل هذه المبادرات الإنسانية التي بدأ بها ولي أمرنا حفظه الله، نؤيدها ونشجع بها المواطنين والمقيمين لما لها من أجر عظيم عند الله.
عطاء إنساني
الدكتورة لجين طلعت ادريس أستاذ مساعد بجامعة الملك عبدالعزيز استشاري جراحات القرنية والماء الأبيض وتصحيح النظر بالليزر وزراعة العدسات التصحيحية واستشاري التهابات القزحية قالت القدوة في التشجيع علي العطاء الإنساني لها أهمية كبيرة وعادة عندما يرى الانسان شخصا قدوة له يعمل على توصيل مشروع أو فكرة معينة يتشجع وتثبت لديه الرغبة والاقدام على هذه الخطوة ، ولنشر ثقافة التبرع بالأعضاء من قبل افراد المجتمع فنحن نعمل على تنمية الثقافة وتثبيتها في المجتمع من خلال أن نكون مصدرا للتبرع. ومن المهم جدا أن يتم نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع حتى نتمكن من توفير أغلب الأعضاء التي يحتاج لها المرضى في الحالات الحرجة. وبحكم كثرة مرضى القرنية المخروطية في المنطقة والتي يكون علاجها بزراعة القرنية، تضطرنا هذه النسبة العالية إلى اللجوء للحصول على قرنيات من بنك العيون بأمريكا وغالبا ما تكون باهظة الثمن ومكلفة جدا، من ناحية تحضير العضو ونقله من بلد لبلد، وبالتأكيد سيتغير الوضع من خلال توفيرها من داخل السعودية وستكون بأعلى مستوى كما ستكون آلية النقل مطابقة لشروط وأنظمة منظمة الصحة العالمية وبأقل تكلفة، وفي تخصصنا بشكل خاص مهم جدا أن تتوفر الأعضاء مثل القرنية داخل المملكة حيث سيكون مشروعا محوريا لمرضى القرنية فمن أشهر الحالات التي تحتاج الى زراعة منها القرنية المخروطية بسبب العتامات الموجودة على القرنية او بسبب وجود التهابات قديمة ومزمنة والتي تؤثر على صفاء الرؤية .
من جانبه قال أحمد حافظ ال موسى مؤسس قسم غسيل الكلى في عسير منذ اربعة عقود يقول عندما لمسنا أن هناك حاجة لمرضى الكلى أصبحنا نشجع على التبرع من اقرب الأقارب حتى لا يكون هناك لا سمح الله متاجرة بالأعضاء ويتم التحويل لمستشفيات القوات المسلحة والتخصصي اذا حصل المريض على موافقة ومتبرع من ذويه ونصح احمد حافظ المرضى بالحرص على الزراعة في الداخل لأن بعض الدول يحولونها للتجارة ولا يحرصون على المطابقة فيفشل بسرعة العضو المزروع.
من كواليس زراعة الأعضاء سليمان ابو صلام قال اصيب اخي مهدي الأكبر بالفشل الكلوى وحصلنا على موافقة الزراعة من باكستان وتمت الزراعة ولكن للأسف لم تعمر طويلاً يبدو أن فحوصاتهم غير دقيقة وقد رأيت حالات هناك لسعوديين وغير سعوديين تفشل من حينها ولعل ذلك بسبب عدم الدقة في الفحوصات والأنسب الزراعة في الداخل وقد عاد اخي للغسيل حتى اختاره الله.
حاتم آل حديب قال كانت شقيقتي الوحيدة تعاني من الفشل الكلوي وفكرت في زراعة كلى خارج المملكة ولكن تم نصحها من ذلك ورق قلبي لها واعلنت تبرعي وذهبنا لمستشفى الملك فيصل التخصصي وتمت المطابقة ولله الحمد وبقيت معها 15عاما ولكن بدأت تتعب وغسلت وقتا قصيرا حتى تبرع لها ابنها ووضعها جيد. ولم اتأثر بأية مضاعفات ولله الحمد بعد التبرع وانا منذ عشرين عاما وضعي عادي واحب اطمئن اي متبرع أنه يعيش عادي وسعيد جداً.
طلال العاصمي قال كانت والدتي قد زرعت كلية مايقارب عقدين ولكنهم اشعروها في المستشفى التخصصي بالرياض أن الكلية المتبرع بها بدأت تضعف وتنافست أنا وشقيقي ناصر في التبرع لها وكل منا يتمنى أن يكون هو فكنت أكثر مطابقة بعد فحوصات دقيقة جداً جداً وتبرعت والآن والدتي صحتها جيدة مع العلاج وانا ولله الحمد وضعي جيد ولا احتاج علاجا الا في نطاق ضيق واراجع في العام مرة واحدة.
وقال فائز بن ضبعان الأحمري تأثر احد ابنائي بمرض الكبد وتم تنويمه بمستشفى الملك فيصل التخصصي وقرروا زراعة جزء من الكبد وتبرع شقيقه وهما الآن بصحة جيدة ولله الحمد.