يعد التقييم والتخطيط والتنظيم والسيطرة على الاجراءات المتخذة في حياتنا وتحمل كافة النواتج الايجابية والسلبية والتعامل معها بمرونة ووعي تحكما ذاتيا نديره نحن على ذواتنا لمواصلة النمو والتقدم.
ان القدرة على مسايرة اوضاعنا لهو مهارة وفن، وبناء ضبط الذات لهو نجاح محقق لنا، لأننا لن نخطو خطوات عشوائية أبداً بل ان كل خطوة مدروسة وكُل اقدام اسهام في تطورنا وزيادة في ثقتنا بذواتنا وشعور الرضا عنا مسؤوليتنا العظيمة تجاه انفسنا ان نحقق لها متطلباتها والاهتمام بها والســمو بها ولكن ماذا لو ان هناك متحكماً خفياً آخراً يتحكم بنا و يقرر عوضاً عنا ويفكر ويتخذ القرارت عنا ويمنعنا عن التقدم ويتحكم حتى في نمونا وتطورنا وكأننا أسرى له ! ماذا لو اصبح وجودنا لا قيمة له بسبب هذا المتحكم الخفي الذي يسلب حقنا في الحياة !
انه الخوف عدونا الاول العدو الذي يفتك بنا ويفتت تطلعاتنا ويسكت اصوات افكارنا ويقص اجنحة تحليق نجاحاتنا ويضع يده على افواهنا فلا نعد نشرح ما ألم بنا والتراجع عن كل شيء هو حيلتنا انه الخوف المتحكم المتخفي الذي قد يستقر في اذهاننا.
انه لشعور مثلُ اي شعور يعترينا وقد نختار استمرارية الاحساس به ظناً منا انه قد ينجينا من الاختيارات الخاطئة بدافع الحرص ولكننا نتيقظ وقد فاتتنا جميع الفرص المهمة التي كانت ستكون سببا في نجاحنا وبزوغنا في الافق.
ان الخوف شعور حاد ذو آثار حادة على الفرد وعلينا مواجهته من الخلال التحدث عنه واسبابه وكتابتها والتعامل بهدوء حين تفاقم الشعور حتى يتسنى لنا التغلب على هذا المتحكم علينا محاربته واستعادة حياتنا واداء دورنا في البناء.