بغداد – البلاد
قطعت الولايات المتحدة الأمريكية والعراق خطوات كبيرة في سبيل تفعيل مخرجات “الحوار الاستراتيجي”، والعمل الثنائي لمكافحة الإرهاب وتخفيف حدة التوترات بالمنطقة، إذ أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ضرورة تفعيل مخرجات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن وانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان له أمس (الثلاثاء)، إن الكاظمي استقبل الوفد الحكومي الأمريكي الذي ترأسه منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بريت مكجورك، ويضم مستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هد ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، لبحث العديد من القضايا المشتركة، فيما أكد الرئيس العراقي برهم صالح، خلال لقاء الوفد الأمريكي، ضرورة تخفيف التوترات الإقليمية وأهمية مواصلة العمل في مجال مكافحة الإرهاب.
وجدد الوفد الأمريكي خلال زيارته بغداد التزام واشنطن بدعم أمن واستقرار العراق ومواصلة التنسيق ضمن الحوار الاستراتيجي. وعقب انتهاء الحوار الاستراتيجي، أصدر الجانبان العراقي والأمريكي، بياناً مشتركاً تطرقا فيه إلى تحييد مهام القوات الأجنبية وحصر نشاطها بتقديم الدعم والمشورة والتدريب وانتفاء الحاجة إلى قدراتها القتالية في محاربة الإرهاب. من جهة ثانية، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، أن المجلس صوت على توصيات اللجنة التحقيقية بشأن حريق مستشفى ابن الخطيب الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات، مشيرا إلى إنهاء قرار وقف وزير الصحة العراقي ومحافظ بغداد عن العمل في واقعة مستشفى ابن الخطيب وإعفاء مدير عام صحة بغداد من منصبه. وبعد عودته للعمل بساعة، قدم وزير الصحة حسن التميمي استقالته وقبلها على الفور رئيس الحكومة العراقي.
إلى ذلك، قال المكتب إن “مجلس الوزراء صوت على توصيات اللجنة التحقيقية المؤلفة بشأن حادث حريق مستشفى ابن الخطيب”. وتضمن القرار وفق بيان الحكومة العراقية، إلزام وزارة الصحة بفرض العقوبات الانضباطية بما يتناسب مع خطورة الحادث بحق كل من سلمان حامد علي مدير مستشفى ابن الخطيب، ونعيم كاظم مزيعل المعاون الإداري، وأحمد جسام علي مسؤول الدفاع المدني وإعفاؤهم من مناصبهم وتنزيل درجة مدير المستشفى وفق القانون، كما تقرر إعفاء مدير عام صحة بغداد الرصافة من منصبه، وإلزام وزارة الصحة باتخاذ ما يلزم بصدد تنفيذ ذلك وفق القانون.
