متابعات

الوسطية والاعتدال سمة المجتمع السعودي

جدة – رانيا الوجيه

أكد عدد من الأساتذة والاخصائيين في علم الاجتماع أن لقاء سمو ولي العهد ــ حفظه الله ــ يكرس فكر الاعتدال وقيم الوسطية والانفتاح المنضبط، مؤكدين أن الرؤية 2030 بمثابة مسار مضيء لتحقيق طموحات التنمية وتفعيل برامج جودة الحياة، لافتين إلى انه من المتوقع أن يرتفع مستوى الدخل للأفراد ومستوى الدخل القومي للمجتمع. ونتوقع أن نرى ارتفاعا عاليا في مستوى السياحة على مستوى العديد من المدن والمحافظات، كما انه سوف ترتفع مساهمة المرأة في الاقتصاد الأسري والقومي. وأخيراً نتوقع أن يحتل المجتمع السعودي مراتب متقدمة على مستوى التأثير عالمياً ثقافياً واجتماعياً وسياسياً. واستطردوا أن المملكة تقفز بوثبات متسارعة ولغايات مستقبلية نبيلة واعدة، استشعر سمو ولي العهد مبكراً أنه لا تغيير ولا رؤية ستحقق دون تأسيس فكر معتدل ونهج ديني صحيح، فكانت أولى مستهدفات الرؤية هي تحقيق الاعتدال الفكري في المجتمع وبناء قاعدة راسخة بتحكيم القرآن والسنة والتخلص من أي تطبيق أيديولوجي لفكر لا يتكئ على القطعية والرسوخ والمصادر الثابتة.

في البداية اوضح الدكتور خالد الرديعان أستاذ مشارك علم اجتماع بجامعة الملك سعود ومهتم بالشأن العام أن جميع ما ورد في لقاء سمو ولي العهد مفيد ومطمئن للغاية وكان أهم ما ورد فيه: ضريبة القيمة المضافة من المتوقع تخفيضها في السنوات القادمة لتحفيز الإنفاق وانه لا توجد نية لفرض ضريبة على الدخل.
‏وسيتم التركيز على صندوق الاستثمارات العامة‬ ليساعد على زيادة الإنفاق وذلك لخلق فرص عمل ممتازة.
نعمل كذلك على تحويل «مستشفى الملك فيصل التخصصي» إلى مستشفى حكومي مجاني. ونهدف إلى تحسين معدل البطالة لخفضه عند الجنسين.
كما نخطط لبيع 1% من ارامكو لمستثمرين اجانب وتحويل 3 ملايين برميل نفط لصناعات تحويلية في عام 2030.
ولعل أهم رسالة هي الاستمرارية من الشعب السعودي الذي نراهن عليه كما قال سموه. وإذا كانت لدينا أي فرصة سوف نعمل عليها لتطوير قدراتنا البشرية.

شاملة ومتوازنة
كما تؤكد بقولها محاسن حسن سراج شعيب مديرة الإدارة الإشراقية للتطوع الصحي وبرنامج المشاركة المجتمعية بصحة منطقة مكة المكرمة واخصائي اجتماعي اول، إذا كانت جملة العمل المناسب في الوقت المناسب تنطبق على شيء فهي تنطبق تماما على رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الرؤية الشاملة المتوازنة المتكاملة لجميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية جاءت في وقت كان فيه التغيير مطلبا لبقاء المملكة العربية السعودية نموذج عربي في ادارة احوالها الداخلية والخارجية خاصة ان المجتمع السعودي مجتمع شاب من حيث التركيبة السكانية ولا شك أن التغيير بمعنى التحول الممنهج المدروس صفة مصاحبة لكل شيء حي ليتجدد البناء الاجتماعي ويبقى المجتمع شابا قادرا على الإنتاج والتفاهم والتغيير و تعتبر الوسطية من خصائص الاسلام ميز بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال الاخصائي الاجتماعي عادل ثقفان: المتابع للقاء سمو ولي العهد أيده الله، بمناسبة مرور خمس سنوات على رؤية المملكة 2030 وسؤال المذيع له عن مفهوم الاعتدال، يلاحظ فهم سموه العميق ورأيه المنضبط، وأن المملكة العربية السعودية ملتزمة منذ قيامها على دستور واضح وهو القرآن الكريم، وهو نظامها الأساسي للحكم، وهي تطبقه على أكمل وجه بمفهوم واسع يشمل الجميع. وذكر تحديداً أن الدولة حفظها الله في الشأن الاجتماعي والشخصي ملتزمة بتطبيق النصوص الواضحة، وأن قوانين الدولة تترجم بحيث لا تخالف القرآن والسنة، وألا تخالف مصالحنا وتحافظ على أمن ومصالح الوطن، وتساعد في تنمية وازدهار الوطن.

وذكر سموه ملمحا مهما وتنبيها لكل من يشكك في تأثر الهوية السعودية، فأشار سموه – سدده الله – أن الهوية إن لم تصمد بعد هذا التنوع الكبير في العالم فإن هذه الهوية ضعيفة ويجب أن نستغني عنها، وهذا ما لم يحدث مع الهوية السعودية؛ بل إن الهوية السعودية قوية وأصيلة استطعنا أن ننميها ونطورها ونعدلها ونلغي سلبياتها ونحفز إيجابياتها وهذا ما كان مدعاة للحفاظ عليها وتقويتها أيضاً.
إن الهوية السعودية أصبحت أحد عناصر تشكيل العالم، وأصبحنا نفتخر بهذه الهوية التي بُنيت على إرث إسلامي وعربي محلي يعكس مجتمعا سيشارك أبناؤه في قيادة العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *