رياضة مقالات الكتاب

كفاية … ارحموا الكيان

لا أشك للحظة أن جميع الوحداويين، لا يرضيهم وضع فريقهم.
وأنهم حريصون كل الحرص على تجاوز هذه الأزمة القوية ” بخير وسلام “. وأكاد أجزم أن بعض الوحداويين، وخصوصا من لديهم ” استشراف ” للوضع المستقبلي للفريق في حال الهبوط ” لا قدر الله ” يعي تماماً أنه ضياع كامل لجميع المكتسبات التي حصلت خلال الموسمين الماضيين والدعم المالي غير المسبوق التي حصل عليه النادي، واستطاع من خلاله رفع جودة النادي في كل المجالات؛ سواء الإدارية أو حتى الفنية، وصعد أولى خطواته في المنافسة، وأن هذا الوضع لن يتكرر في تاريخ النادي العريق، وقد يحتاج فعليا لثماني سنوات مقبلة حتى يستعيد عافيته والعودة بجزء بسيط مما كان عليه خلال الفترة الماضية.

فالفريق سيعاني كثيراً وستتغير الاستراتيجيات والميزانيات وآلية البناء والتعاقدات والمخرجات، وهذا ما سيجعله يدخل في دوامة ستحتاج لكثير من الجهد والعمل الشاق وتعاقب الإدارات، وهذا قد يكون السيناريو الأصعب في تاريخ النادي، الذي لا يتمناه أي مشجع وحداوي، عاش لحظات الفرح والفخر والتفاخر بعودة الفرسان مرة أخرى لواجهة التنافس.

وبعيداً عن الأخطاء التي حصلت هذا الموسم، وكانت سبباً في الوصول لهذا الأمر، وتكرار الحديث بها، ورمي اللوم المستمر على صناعها الذي لن يفيد بأي حال من الأحوال في تعديل الأوضاع، بل بالعكس سوف يزيد من التوترات والعمل تحت الضغوطات، وقد تكون سببا في تأزم الأوضاع، والوصول إلى الطرق المسدودة للعلاج الفعلي والعملي؛ لتجاوز هذه الأزمة.

وقد يزيد أيضا من حدة ” العناد ” الذي سيكون بلا شك ضحيته ” الكيان ” ومستقبله؛ لذلك أرى أن السيناريو الأفضل أن يتدخل ” كبار الوحدة ” وممن يملكون الحكمة والخبرة في إدارة الأمور؛ للوقوف بجانب إدارة النادي ومساعدتها بكل الطرق المتاحة لإيجاد الحلول المناسبة لتجاوز الأزمة وتهيئة الأجواء الصحية لهم للعمل دون المساس بمشروعيتهم كمجلس إدارة، وأنهم أصحاب القرار.

فنادي الوحدة في هذه المرحلة يحتاج لوقفة صادقة من جميع أبنائه بعيداً عن العتاب واللوم والتعنت والمكابرة، ويحتاج أيضاً للمرونة وعدم الإصرار على الآراء والمواقف والوصول سريعاً إلى نقطة التقاء يجتمع فيها الجميع لصالح الكيان الوحداوي. فالكل سيتأثر من التعثر، والكل سيفرح للبقاء، وليس هناك خاسر سوى ” الوحدة “.. افهموا هذا جيداً.
بقعة ضوء
لقاءات الوحدة المقبلة… أكون أو لا أكون.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *