رياضة مقالات الكتاب

كيف تختار مدربًا؟

المدرب الجيد، يمكنه أن يصنع المعجزات حتى مع فريق متواضع ، وأحد هذه الأمثلة فريق” ليسترسيتي” عندما فاز بالدوري، كما قاد سيميوني أتليتكو للفوز بالدوري ولنهائي دوري أبطال أوروبا، ولا ننسى إنتر مورينهو، وهو أيضا من قاد بورتو للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري؛ لذا المدرب الجيد له تأثير أكبر على الفريق، كما هو العكس؛ حيث لم يكن المدرب العادي قادرًا على الإنجاز حتى مع وجود لاعبين سوبر، والسؤال الأكبر.. هل هناك معايير يجب أن تأخذها أي إدارة في اختيار المدير الفني للفريق؟ أم أنها تبحث عن مدرب متفرغ في نطاق ميزانية معينة، أو إذا كان لديها ميزانية كبيرة، فهل تبحث عن أول اسم كبير تستطيع تحمل قيمة عقده؟

ما هي السمات الشخصية التي تبحث عنها في ذلك الشخص، وما هي المدرسة الكروية والتكتيكية التي يمثلها، وأسباب اختيارها وملاءمتها مع أهداف الإدارة القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى مثل الصعود لدوري المحترفين، أم مجرد البقاء، أو المقعد الآسيوي ، أو المراكز الثلاثة الأولى، أو ربما الفوز بالدوري، أو بطولات النفس القصير. كل تلك عوامل مهمة يجب أن تنظر لها الإدارة عند اختيار المدير الفني. أحد الأمور المهمة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، هي نوعية اللاعبين فكون اللاعبون شبابا صاعدين، أو نجوما دوليين فكلاهما يحتاج أسلوباً مختلفاً في التعامل ومدرسة معينة في التكتيك تختلف باختلاف نوعية اللاعب، فمعرفة أسلوب التعامل مع اللاعبين أمر مهم يجب البحث عنه في تاريخ المدرب، إضافة إلى أسلوب تعامله مع الإعلام؛ لمعرفة إن كان عدوانيًا وتصادميًا ، أضف الى ذلك فإن القيادة عامل مهم ، فأفضل المدربين في اللعبة يتحمل المسؤولية النهائية عن أداء الفريق فلا يقتصر الأمر على القيادة بالقدوة ، بل بتحمل المسؤولية عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط… باختصار، يحتاج المدرب أن يكون قادراً على قيادة شخصيات مختلفة إلى المعركة والحصول على أفضل النتائج من كل شخصية.

أخيرا، الشغف للنجاح، فعندما يفوز أي فريق فلا يكون ذلك بالقدرة الفنية وحدها، فالشغف شرط أساسي للنجاح واللاعبون (خاصة الشباب) غالبًا ما يأخذون روح المبادرة من مدربيهم فلا يأتي الشغف من حب الفريق فقط ؛ ولكن يأتي من الرغبة في أن تكون الأفضل والعمل الجاد فالمدرب المتمكن يغرس شعور الشغف للفوز في كل جانب من جوانب مسيرة لاعبيه.

بُعد آخر
على الرغم من امتلاكه ثروة من المواهب تحت تصرفه ، فلم يستطع روي هودجسون منع فريقه المدجج بالنجوم الأثرياء من التعرض للهزيمة من قبل أيسلندا الصغيرة ، فهل يجعله ذلك مدربا سيئا؟ بالطبع لا… لكنه قد يظهر أن الديناميكية بين المدربين واللاعبين معقدة.
@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *