إننا جميعنا في هذه الحياة لنا أدوار وعلينا أداؤها، قد نختلف في طريقة الاداء و التفكير و الظروف المعيشية و المقومات و اتخاذ القرارات و تنفيذها و لكننا نتفق في تحقيق ذاتنا من خلال الالمام بزمام امور حياتنا و تحقيق الرضا الذاتي و هذا هو ديدننا.
ان سعادتنا تنبع من دواخلنا اذا اننا خلقنا لمجابهة الحياة و للمحاربة بها و عدم الاستسلام الا بتحقيق ما نرنو اليه و نسعى لكماله و قد نفشل فشلاً ذريعاً في ذلك بالرغم من محاولاتنا و طرق التنفيذ الا اننا نشعر بالحزن حيال هذا .. ترى هل راقبنا انفسنا كيف نتصرف و نحن في أوج فشلنا ..؟
علينا ان نكون متيقظين جداً في تعاطينا للفشل و الاخفاق لانه قد يقودنا الشعور السلبي الى حالة اللاوعي وثم التقليل من قيمتنا بفعل انفسنا دون تيقظ منا ، فإذا وجدنا اننا نصب تركيزنا على الاشياء السيئة التي حدثت وولت منذ فترات طويلة ما زلنا نلقي اللوم المستمر على الآخرين و اننا غير مستعدين لإنقاذ حياتنا لأننا نرى بمنظورنا اننا فاشلون و غير قادرين و عديمي الجدوى
و لاسيما اذ لاحظنا على سلوكنا نجد اننا تسببنا بكارثة لنا دون تدخل الاخرين اذ اننا غير واثقين البتة بأنفسنا. و محبطون و فاقدون للأمل و قد تلاشت الوان الحياة في أعيننا بل اصبحنا نرى الاسود منها فقط، مصدقين ان كل شيء يحدث بشكل خاطىء يقصدنا و حسن الحظ لم يعرف طريقنا يوما و اننا ضحايا و ضعفاء و الجميع اتفقوا على ان يخدعونا و يكسبوا رحلة الحياة.
قد ندين ذواتنا و نسجنها في سجن الضحية الذي لن تواجهه الحياة بعد الان بعد مرورنا بالصدمات فتتوالى الاسئلة في ذهننا .. لماذا نحن غير محظوظين ؟ لماذا نحن غير موفقين..؟ و يتراكم سيل من الاسئلة في خُلدنا و تؤول الى التجاهل منا لاننا لم نحاول ان نفكر بالرد او البحث عن الحل بل استمررنا في ابراز جانب ضعفنا من خلال التمسك بدور الضحية.
قد يجلب لنا هذا الدور اهتمامًا ضعيفاً من الآخرين و لكن ما هكذا نبرز و نصعد بذواتنا .. ان أعظم اهتمامات الاخرين هو التثبت و المحاولة و النجاح و التأثير البناءُ عليهم .. وجدت الصدمات لنكون اقوى لا لنكون ضحية صدمة مرت، و تحقيق السعادة ليس بالضعف انما بقوة الارادة
علينا ان نستذكر حالنا و ان نستعيد قوتنا و الثبات من اجل النجاح و نبذ العادات المكتسبة و السير بخطى ثابتة لتأدية ادوارنا البطولية و اتمامها.