سياسة مقالات الكتاب

مجلس التعاون

تلتئم غداً الثلاثاء في العُلا قمة مجلس التعاون الحادية والأربعين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. ويلحظ المراقب أن قمم مجلس التعاون لم تتوقف في أحلك الظروف، ما يؤكد أن نسيج هذه المنطقة لا يمكن أن يُخترق بفضل الله ثم ما يربط شعوب منطقة الخليج العربي من تماثل وتجانس ووشائج فشِل الأعداء في اختراقها وإن كانوا ما يزالون يجِدّون في ذلك عبر التحريض تارة والدسائس والمكائد تارات..

مجلس التعاون لدول الخليج العربي شكّل أنموذجاً مثالياً لمنظمة إقليمية جمعت دولاً متجاورة وشعوباً متماثلة ما يجمعها أكثر بكثير مما يفرقها بل إن كل شيء في هذه المنطقة يجمع دوله وشعوبه..

مجلس تعاون ينشد الأمن والأمان والاستقرار والنماء والرخاء لشعوب دوله بل لكل البشرية.. ومما أسهم في بقاء مجلس التعاون أن قيامه كان بنوايا طيبة ولغايات سامية وتوجهات سليمة، فلم يكن قيامه ردة فعل ولا لمنافسة تكتلات أخرى بل لتقرير حالة طبيعية وهي التشابه في كل شيء بين دوله وشعوبه، لذلك بقي مجلس التعاون شامخاً، وظل صامداً رغم ما مر بالمنطقة من حروب وأزمات، بل إن ما مر بالمنطقة زاد القناعات بأهمية بقاء هذا المجلس وأهمية المحافظة عليه.
ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *